تبدو الدوحة وهي تحتفي بضيوفها أبطال وبطلات العرب الذين يستعدون لمنافسات الدورة العربية في نسختها ال12، وكأنها تقدم وثيقة أحقيتها بلقب «عاصمة الرياضة العربية». هي العاصمة القطرية تستعد بثوبها البهي للقب العربي، أما أنا شخصياً ومن خلال حضور بطولات عالمية في العاصمة القطرية «الدوحة» أستطيع أن أقول أن اللقب العربي صغير عليها، واللقب الفعلي أنها عاصمة الرياضة العالمية، ففيها وعلى أرضها سنوياً تقام بطولات مفتوحة لأبرز المصنفين عالمياً في كل الألعاب، وفيها تقام اللقاءات الدولية الكبرى، وفي «إسباير» أهم مصنع لإنتاج ورعاية وعلاج الرياضيين، وفيها أقيمت بطولة الأسياد بتقنية عالمية لا تتوفر في أي دولة عربية، وبطولة أمم آسيا في نسختها الأخيرة «يناير» الماضي، وستحتضن الدوحة بطولات عالمية متتالية تبدأ ببطولة العالم لكرة اليد، وبطولة العالم لألعاب القوى، ثم العرس العالمي الكبير مونديال كأس العالم 2022 أكتب عن الدوحة للوهلة الأولى، ومن واقع تجارب سابقة لي بحضور بطولات العالمية عدة «من دون دعوات» ولا نعلم كيف يكون تنظيم الأشقاء القطريين للدورة العربية؟ هل يكون على قدر المستوى الفني المتدني والمتوقع للبطولة؟ أم يكون بمواصفات عالمية، وهي قادرة على فعل ذلك؟ وهل ستطفو على السطح أزمة تنظيم، أو أزمة سكن كما يتوقع البعض؟ الأيام المقبلة ستكشف الوضع تماماً، فأما بطولة مثالية مميزة في كل شيء، أو إهمال مقصود، لأن الدورة في مجملها لا تثير اهتمام الوسط الرياضي العربي ناهيك عن اللجنة المنظمة. الوفد السعودي يتطلع لمنجز يحمي الاتحادات الرياضية من مقصلة التغيير المتوقعة، فالنتائج ولا شيء سواها هي معيار التقويم لكل الاتحادات من دون استثناء فالوطن يعلو ولا يعلى عليه، ونجاح الاتحادات الرياضية في الدورة العاشرة في الجزائر أعقبها نجاح ضئيل في الدورة التالية بالقاهرة، وستكون الدوحة مفترق طرق، ونقطة تحول إذا أردنا الانطلاق برياضتنا للأمام من دون مراعاة لأي مجلس إدارة في أي اتحاد أو لأي شخص «كائناً من كان». [email protected] twitter | @1964Saleh