اختارت دراسة دولية صدرت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على رأس قائمة الشخصيات الإسلامية الأكثر تأثيراً في عام 2011. واختارت الدراسة التي أعدها وأصدرها «المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية» في العاصمة الأردنية عمان خادم الحرمين من بين أكثر من 500 شخصية إسلامية، متصدراً المرتبة الأولى لقائمة الشخصيات الأكثر تأثيراً «بشكل إيجابي» في مجريات الأحداث في المنطقة والعالم، متقدماً على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والعاهلين الأردني والمغربي ومرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة، وسلطان عمان السلطان قابوس بن سعيد، وعدد من العلماء والدعاة، وسياسيين نافذين في بلادهم من أهمهم: خالد مشعل، محمد سعيد البوطي، عبدالله غول، محمد بديع وغيرهم. واستندت الدراسة التي أجراها باحثون متخصصون في رصد تأثير قرارات الشخصيات الإسلامية البارزة على مجتمعاتها وعلى مجريات الأحداث في الدول المحيطة بها في اختيارها الملك عبدالله إلى أن خادم الحرمين أرسل 70 ألفاً من أبناء المملكة للدراسة في الخارج، وأنه تعهد بإنفاق 400 بليون دولار حتى عام 2014 على مشاريع التعليم والصحة، وتحسين البنية التحتية في المملكة، ما يؤهلها لتكون خلال المرحلة المقبلة دولة أكثر حضوراً وتأثيراً في منطقتها والعالم. وفي الجانب الدولي، أشارت الدراسة إلى أن الملك عبدالله يقود حكومة المملكة التي تحتضن أهم مدينتين مقدستين لدى المسلمين هما مكةالمكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى دور السعودية المهم والمؤثر بوصفها المصدر الرئيسي في العالم للنفط الخام، والمنتجات النفطية المكررة، ما يضمن لها دوراً محورياً في السياسة الدولية والاقتصاد العالمي. وقالت الدراسة ان خادم الحرمين أثبت تأثيره المحلي من خلال قدرته على تنفيذ إصلاحات متعددة لمكافحة الفساد، وتحقيق التوازن في الموازنة السعودية، وتحسين وتطوير نظام التعليم، ومعالجة حقوق المرأة والأقليات، وترسيخه لمبدأ الحوار بين الأديان في مختلف دول العالم، وكذلك دوره المهم في منح المرأة حق التصويت في الانتخابات البلدية، وارتفع بالحد الأدنى للأجور ليصل وبحسب الدراسة إلى 800 دولار شهرياً. وأضافت أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز أنشأ أكبر جامعة في العالم للنساء، وتبنى إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، وقنن الفتوى وقصرها فقط على العلماء الثقاة، وأصدر مرسوماً ملكياً يمنع غير أعضاء هيئة كبار العلماء في التصدي للفتاوى، وعقد قمة عالمية بين الأديان في عام 2008، وأصدر إعلان مدريد الذي يدعو إلى التسامح بين الأديان ونشر ثقافة السلام، والتقى بابا الفاتيكان البابا بنديكتوس السادس عشر في تشرين الثاني (نوفمبر) 2007 سعياً منه لنشر التسامح بين الأديان بصورة عملية، إضافة إلى مساعدته وتقديمه مئات الملايين إلى المناطق المنكوبة في جميع أنحاء العالم. وخلصت الدراسة إلى القول ان السعودية بقيادة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ينظر إليها الآن على أنها «أكبر حصن للاستقرار في العالم العربي». الملك عبدالله يتلقى اتصالاً من أوباما