ينطلق في المنطقة الشرقية، اليوم، أول ملتقى من نوعه على مستوى المملكة يتعلق بالسلامة المرورية، تحت عنوان «الواقع والتجارب والأمل»، حيث خُصِّصَ جزء منه للمرأة، وستحظى بورشة عمل تحت عنوان «إعداد مدربات للسلامة المرورية» فيما أكد رئيس اللجنة العليا للملتقى الدكتور عبدالله الربيش، بأن «مشاركة المرأة تأتي إيمانًا بدورها الأساسي في موضوع تثقيف البيئة المحيطة بها، وغرس مفاهيم السلامة المرورية كسلوك إيجابي في أبنائها ومجتمعها». وسيقوم أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، بافتتاح الملتقى الذي تنظمه جمعية السلامة المرورية في المنطقة مع خمس جهات حكومية، تحت خمسة محاور رئيسة، يشارك أكثر من 500 مشارك من داخل وخارج المملكة في مناقشتها. وأوضح الربيش أن الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على أفضل الممارسات في مجال السلامة المرورية، وتفعيل دور والتزام الجهات الحكومية والخاصة بالسلامة المرورية، وتنمية السلوك الإيجابي في الالتزام بالسلامة المرورية، وإعداد الكوادر المدربة في مجال السلامة المرورية، وتشجيع تبادل المعرفة بين جميع المختصين في البحوث وممارسة السلامة المرورية. وبيّن أن الملتقى يناقش خمس محاور رئيسة، حيث يتناول المحور الأول التعليم والتثقيف والتوعية، ويناقش طرق ووسائل ومفاهيم السلامة المرورية في المناشط والمناهج المدرسية، ونتائج وتجارب الحملات الإعلامية والتوعوية لمواجهة حوادث الطرق، وكيفية التأثير في سلوك مستخدمي الطريق، ودور الوالدين في غرس مفاهيم السلامة على الطريق في سلوك الأبناء، ودور وسائل الإعلام، وفي المحور الثاني والذي يُعنى بالضبط المروري، يتناول أثر الضبط المروري في السلامة المرورية، والتقنيات الحديثة، للارتقاء بمستوى السلامة المرورية. وقال رئيس اللجنة العليا المنظمة، أن المحور الثالث من الملتقى يتطرق إلى هندسة السلامة المرورية، ويتناول تطبيقات التخطيط العمراني للحد من حوادث الطرق، واستعراض الأدلة الوطنية للدراسات الهندسية المرورية (نقاط القوة والضعف)، وتطبيقات التصميم الهندسي للطرق والتقاطعات للحد من الحوادث، ودور التدقيق في سلامة الطريق، وتحسين البنية التحتية وأثرها في تعزيز السلامة المرورية، ومعايير السلامة المرورية في المركبات، وأثر الشاحنات والنقل العام في السلامة المرورية، وفحص وتقييم الطرق والتقاطعات الخطرة. وأضاف أن المحور الرابع يتناول تجارب الخدمات الطبية الطارئة والإسعافات، في التخفيف من الخسائر البشرية، ودور الإسعاف والخدمات الطبية في دعم السلامة المرورية، وتطبيقات الإسعاف الطبي الطائر، والاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية، كما يناقش الملتقى في محوره الخامس: التخطيط والاستراتيجيات، واقع السلامة المرورية في المملكة (حقائق ومؤشرات الحوادث والمخالفات)، وتقدير الخسائر والأضرار الاقتصادية الناتجة من حوادث الطرق، ودور التأمين وأثره في السلامة المرورية. يشار إلى أن الملتقى نُظِّم بالتعاون بين جامعة الدمام وشركة أرامكو السعودية، ولجنة السلامة المرورية، وإدارة مرور المنطقة الشرقية، وإدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، وأمانة المنطقة الشرقية تزامناً مع الجهود المبذولة من قبل الدولة، للتصدي لقضية ضرورة تحقيق الانضباط المروري، وذلك من خلال تفعيل التطبيق الدقيق لقانون المرور، وإبراز التجارب الناجحة والاستفادة منها على مستوى الدول والمنظمات، بالإضافة إلى الخبراء والمختصين، حيث توقعت منظمة الصحة العالمية أن يكون سبب الوفاة نتيجة الحوادث المرورية السبب الثالث من أسباب الوفيات الخمسة عشر لعام 2020م. يذكر أن جمعية السلامة المرورية تهدف إلى تبني سلوك السلامة على الطريق، بوضع كافة الخطط والبرامج التعليمية والهندسية والطبية واللوائح المرورية والإجراءات الوقائية، للحد من وقوع الحوادث أو منعها وضمان سلامة الإنسان وممتلكاته، والحفاظ على أمن البلاد ومقوماتها البشرية والاقتصادية.