تواصلت مداهمات الأجهزة العسكرية والأمنية في لبنان بحثاً عن مطلوبين وأسلحة على خلفية توقيفات وتحقيقات أفضت إلى كشف مجموعات تخطط لأعمال إرهابية في لبنان. وداهمت أمس قوة من الجيش أرضاً زراعية تسمى «العزر» في أعالي بلدة فنيدق- عكار (شمال لبنان) «بناء للتحقيق مع الموقوف محمود خالد الذي اعترف بوجود كمية من المتفجرات مطمورة في هذه الأرض». وأعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش في بيان، أنها عثرت على كمية من المتفجرات «استخدمها لتصنيع أحزمة ناسفة وعبوات متفجرة، وسلمت المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم». وفي السياق، شكك أكثر من مصدر أمني بصحة تهديدات وجهت عبر «يوتيوب» تارة إلى المسيحيين في لبنان وتارة أخرى الى «حزب الله». ولقيت التهديدات ردود فعل مستنكرة. وكان ظهر عبر «يوتيوب» ما يسمى «أمير جبهة النُصرة في القلمون - سورية أبو مالك الشامي» معلناً أنَّ «معركة الجبهة مع حزب الله لم تعد مقتصرة على الحدود والجبال. واستطعنا اختراق الأطواق الأمنية في مناطق لبنان». ووعد السجناء الإسلاميين في سجن رومية وبقية السجون بوصفهم «الأسارى المسلمين» بأن قريباً «تفرج بإذن الله القربات». كما أعلن «لواء أحرار السنة - بعلبك» عبر «تويتر» توكيل «مجموعة خاصة من المجاهدين لتطهير إمارة البقاع الإسلامية بشكل خاص ولبنان بشكل عام من كنائس الشّرك». وسارع رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش إلى «طمأنة إخوتي في البقاع ولبنان إلى عدم جدية التصريح الصادر عن لواء أحرار السنة- بعلبك»، واعتبره «في سياق المخطط لخلق بلبلة أمنية في منطقة البقاع، وأعتبر أنه في هذه الظروف الدقيقة يقع على المسلمين بشكل عام والسنة بنوع خاص مسؤولية الحفاظ على المسيحيين في البقاع ولبنان والشرق». ودعا في الوقت نفسه «إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، ولدينا الإيمان والقناعة وملء الثقة بالجيش اللبناني والقوى الأمنية جميعها التي هي صمام أمان لجميع اللبنانيين في البقاع وفي بقية المناطق». ورأت الدائرة الإعلامية في «القوات اللبنانية» ان «كل العمليات الأمنية التي تبناها هذا التنظيم حتى الآن تبين لاحقاً أن منفذها تنظيم آخر، وعلى سبيل المثال لا الحصر، اغتيال القيادي في حزب الله حسان اللقيس في الضاحية الجنوبية لبيروت، الذي أظهرت التحقيقات أن الموساد الإسرائيلي هو المسؤول عنه». وطالبت «الدولة وأجهزتها بالتحرك لفضح من يقف وراء هذه التغريدات، لأنها نعيق بوم الفتنة الطائفية ليس أكثر». وأكدت «أن الكنائس والجوامع والخلوات وكل أماكن الصلاة لن تكون لقمة سائغة في فم ذئاب الإجرام والفتنة. واللبنانيون سيهبون للدفاع عنها». وكان النائب نعمة طعمة ثمن التعاون السعودي مع لبنان بعد انفجار الروشة. وقال ان التنسيق مع وزير الداخلية «دليل على سعي المملكة العربية السعودية على محاربة الارهاب والحرص على امن لبنان واستقراره».