كشف المعهد الوطني المتخصص للتدريب عن تأهيله أول دفعة من الفتيات في تخصص صيانة وبرمجة الأجهزة الذكية على مستوى الخليج العربي، والبالغ عددهن 402 فتاة منهن 57 من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة و37 سجينة. وأوضح المشرف على برنامج صيانة وبرمجة الهواتف الذكية الدكتور أحمد هاشم خلال حديثه إلى «الحياة» أنه تم تدريب 402 فتاة ممن يمثلن الدفعة الأولى من البرنامج المنفذ بالشراكة مع إحدى شركات الاتصالات في السعودية لصيانة وبرمجة الهواتف الذكية، مبيناً أن البرنامج يستهدف تدريب 1000 فتاة وسيدة سعودية على مدى ثلاثة أعوام. وبيّن أن مدة التدريب على البرنامج ستة أشهر، تشمل ثلاث مسارات، يتمثل المسار الأول في المجال التعريفي، وتهيئة الفتاة على أن تكون حرفية أو فنية في الأجهزة المتنقلة، وتدريب الفتيات من خلاله على عمليات التسويق والشراء والبيع لتهيئتهن على أن يكن موظفات أو مالكات لمحال تجارية، إضافة إلى تدريبهن على أخلاقيات المهنة، وبعدها يتم إخضاع الفتيات للمرحلة العملية والتي شملت المسار الثاني، والمتمثل في تدريبهن على «السوفت وير»، والمسار الثالث يتم من خلاله تدريبهن على «الهارد وير». وأفاد بأن البرنامج كانت له شراكات اجتماعية، إذ تم استقطاب فتيات الدفعة الأولى من سبع جهات خيرية متنوعة، بحيث تشمل جميع الفئات، موضحاً أن الجهات تمثلت في جمعية بر خليص، جمعية مراكز الأحياء في منطقة مكةالمكرمة جمعية اكتفاء، الجمعية النسائية الخيرية الأولى، نادي الصم بعدد 57 فتاة، لجنة رعاية السجناء تراحم بعدد 37 فتاة ما بين سجينة وأسر سجناء، ودار التربية الاجتماعية في جدة. وأكد الدكتور هاشم أن الفتيات مؤهلات لسوق العمل، إذ تم تدريبهن على أن يكن موظفات من خلال الجهات العاملة في صيانة الهواتف المتنقلة من شركات ومواقع البيع والشراء الأخرى، إضافة إلى تدريبهن على امتلاك مشروع، مضيفاً: «صيانة الهواتف الذكية غير صعبة والطلب السوقي عليها عال جداً، إذ يقدر متوسط القيمة التي يكسبها فني الصيانة ب300 ريال يومياً، بمعدل تسعة آلاف ريال شهرياً، وأرى أن الفتيات أولى بذلك». وأشار إلى أن خوض الفتيات في مجال صيانة وبرمجة الهواتف الذكية سيبني الثقة لدى العميلات، بعد تردد الكثير منهن على صيانة أجهزتهن عند الموظفين خوفاً من الابتزاز، إذ باتت الأجهزة صندوق حفظ الأسرار من خلال الصور والبيانات الشخصية.