بنغازي (ليبيا)، القاهرة - أ ف ب، ا ب - دعا الشيخ يوسف القرضاوي الذي كان دعم التدخل الدولي في ليبيا، الليبيين إلى المصالحة والوحدة بعد إطاحة نظام معمر القذافي. وقال الشيخ القطري الجنسية المصري الأصل في خطبة جمعة ألقاها في مدينة بنغازي (شرق) من حيث انطلقت الثورة على نظام القذافي: «اتركوا الحقد والغضب، كم من عدو تحوّل إلى صديق». وأضاف مخاطباً الليبيين وداعياً إياهم إلى بناء مجتمع جديد «كلكم أخوة»، مشدداً على ضرورة الحوار بين الجميع أياً تكن توجهاتهم السياسية. كما أكد القرضاوي دعمه للحركات الاحتجاجية في اليمن وسورية حيث تدور أعمال عنف منذ شهور. وقال في هذا الصدد: «أقول لكم سينتصر اليمن، ستنتصر سورية، لأن الظلم لا ينتصر على العدل ولأن الطغاة لا ينتصرون على الشعوب». ويوسف القرضاوي (85 سنة) كان نال شهرة واسعة في البلدان العربية أساساً بفضل برنامج يقدمه على قناة «الجزيرة» القطرية. وكان قد أصدر في شباط (فبراير) بعيد انطلاق الانتفاضة في ليبيا فتوى دعا فيها الجيش الليبي إلى اغتيال معمر القذافي. وقُتل القذافي في تشرين الأول (أكتوبر) في سرت بعدما ألقى عليه الثوار الليبيون القبض. الساعدي القذافي على صعيد آخر قال محامي الساعدي القذافي، نجل العقيد الراحل معمر القذافي، إن موكله «ينفي بشدة» محاولته الفرار سراً إلى المكسيك بعد سقوط نظام والده في ليبيا. وهرب الساعدي إلى النيجر المجاورة لليبيا في أيلول (سبتمبر) حيث أعلنت الحكومة منحه اللجوء. لكن المكسيك زعمت يوم الأربعاء أن الساعدي وثلاثة من أقاربه خططوا لدخول البلاد خلسة مستخدمين أسماء مزورة بهدف اللجوء في منتجع على ساحل المحيط الهادئ. وقال محامي الدفاع نيك كوفمان لوكالة أسوشيتد برس في رسالة بالبريد الإلكتروني إن الساعدي فر من ليبيا لأنه يخشى على حياته وإنه ممتن لحكومة النيجر لمنحه اللجوء. ونفى كوفمان أن يكون الساعدي قد تورط في عمل إجرامي، لكنه قال: «إن من الصعب أن تلومه على الفرار من البلاد حيث كانت حياته في خطر شديد وحيث كان سيلقى لا محالة المصير نفسه الذي لقيه والده وشقيقه». وفر القذافي الأب وعائلته من طرابلس خلال سقوطها في يد الثوار في آب (أغسطس) الماضي. وقتل الثوار معمر القذافي ونجله المعتصم خلال معركة سرت في 20 تشرين الأول (أكتوبر)، في تصرف انتقدته جماعات لحقوق الإنسان. وزعم وزير الداخلية المكسيكي أليخاندرو بوير أن الخطط لتهريب الساعدي إلى المسكيك تورط فيها مكسيكيان وكندي ودنماركي وجميعهم موقوفون. لكنه لم يكشف من هم الأقرباء الآخرون الذين كانوا سيرافقون الساعدي في هربه إلى المكسيك. وقال بوير إن الخطة كشفها عملاء الاستخبارات المكسيكية في مطلع أيلول (سبتمبر). ويُزعم أن المتهمين سافروا إلى المكسيك حيث فتحوا حسابات مصرفية واشتروا عقارات لاستخدامها كبيوت آمنة في أنحاء مختلفة من البلاد. وسمّى الوزير المكسيكي المتهمة الكندية باسم سينثيا فانير التي اعتُقلت في 10 تشرين الثاني (نوفمبر). وقال إنها وثلاثة مشتبه بهم آخرين موقوفون بشبهة استخدام وثائق مزورة وتهريب البشر والجريمة المنظمة. لكن كوفمان اعتبر الاتهامات محاولة لتشويه سمعة موكله الذي «ينفي بشدة أنه خطط أو رعى أي مؤامرة إجرامية لتأمين دخول غير شرعي إلى المكسيك». وفرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقوبات تشمل منع السفر وتجميد الأرصدة على الساعدي القذافي وأفراد آخرين من عائلة القذافي. ووجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات بالتورط في جرائم ضد الإنسانية إلى سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الراحل والذي اعتُقل في تشرين الثاني الماضي. وقُتل نجلان آخران للقذافي هما سيف العرب وخميس خلال الثورة في ليبيا، في حين فرت أرملته صفية وكريمته عائشة وابناه محمد وهانيبال إلى الجزائر.