صرحت السلطات المكسيكية بأنها أحبطت محاولة لتهريب الساعدي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، إلى داخل الأراضي المكسيكية. وقال ألياندرو بويري، وزير الداخلية المكسيكي يوم 7 ديسمبر/كانون الأول إن الخطة كانت وراءها شبكة إجرامية ذات "أبعاد دولية"، وأن الجهات المختصة استطاعت كشفها في سبتمبر/أيلول الماضي وقبل دخولها حيز التنفيذ. وأوضح أن الشبكة تضم أشخاصا من دول متعددة، بما فيها المكسيك والدنمارك وكندا، مضيفا أنه في 14 سبتمبر/أيلول الماضي، وبعد ثمانية أيام من الكشف عن الشبكة الإجرامية، وصل الساعدي القذافي إلى نيامي عاصمة النيجر. وقال بويري يبدو أن المؤامرة كانت تتضمن استخدام طائرات خاصة لنقل الساعدي وأفراد أسرته إلى الساحل المكسيكي المطل على المحيط الهادي، موضحا أن المتآمرين اشتروا عقارات في أنحاء متعددة من المكسيك بما فيها "باهيا دي بانديراس" القريبة من منتجع بويرتو فياراتا. واشار الى أن 10 أشخاص على الأقل قد اعتقلوا في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ومن بينهم سيدة كندية تدعى سينثيا فانيير. في سياق متصل، أوضح مسؤولو المخابرات المكسيكية أن حبكة تلك المؤامرة كانت تتطلب شراء عدد من العقارات في المكسيك، بما فيها منزل قريب من منتجع بويرتو فياراتا، وذلك باستخدام أسماء مستعارة ومستندات مزورة. ويذكر أن الساعدي القذافي يعيش قيد الإقامة الجبرية في دولة النيجر في غرب أفريقيا بعد فراره من ليبيا في سبتمبر/أيلول الماضي. محامي الساعدي ينفي من جانبه نفى نيك كوفمان، محامي الساعدي أن يكون موكله قد حاول خرق حظر السفر المفروض عليه من جانب الأممالمتحدة. وأكد كوفمان في تصريحات ل"بي بي سي" أن موكله "يشعر بالامتنان للحماية الإنسانية التي وفرتها له السلطات في النيجر، وسيواصل احترام عقوبات الأممالمتحدة المفروضة عليه وذلك إلى حين رفع تلك العقوبات أو إعادة جواز سفره إليه". وأضاف المحامي "ليس هناك أي أساس من الصحة على الإطلاق للمزاعم التي تقول إن حياته معرضة لخطر جسيم منذ أن غادر ليبيا، أو أنه حاول خرق القيود المفروضة عليه من قبل المجتمع الدولي". وكان الإنتربول قد أصدر "مذكرة حمراء" تقضي باعتقال الساعدي القذافي وتطالب الدول الأعضاء في الإنتربول بالقبض عليه بمجرد وصوله إلى أراضيها. وقال الإنتربول إن الساعدي مطلوب في مزاعم عن استيلائه على ممتلكات بالقوة ودون وجه حق وممارسة الترويع المسلح عندما كان رئيسا لاتحاد كرة القدم الليبي. كما أن الساعدي القذافي يخضع أيضا لحظر سفر وتجميد أمواله بموجب قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. سبحانك يارب .. (( قُلْ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) هذه نهاية الظلم والظالمين .. أصبحوا مشردين مشتتين ..