يتلمّس الرياضيون العرب «ربيعاً» من نوع آخر، عندما تنطلق دورة الألعاب العربية ال12 اليوم (الجمعة) في الدوحة وسط مشاركة قياسية لنحو 6 آلاف مشارك بين رياضيين واداريين من 21 دولة من بينها مصر واليمن وفي غياب سورية التي اعتذرت «رسمياً» تحت مسببات ذكرت منها «المؤامرة الكبيرة التي تتعرض لها سورية وشعبها من اميركا والدول الغربية والمتربصين بالامة العربية ووحدة شعبها وأرضها». وعلى غرار شعار الدورة الذي صمم على شكل جناحي حمامة للتعبير عن الطيران، يؤمل مسيرو الرياضة العربية أن تحلق النسخة الحالية من الدورة التي ستحتضن 29 لعبة لتكون نقطة تحول على محاور التنافس والاهتمام الجماهيري والعوائد المالية بما يجعل الدورة تشكل عامل جذب لاحقاً. وتعد الدورة الحالية مختلفة من نواحٍ عدة أهمها أن منافسات السباحة ستكون تأهيلية الى اولمبياد لندن 2012 فضلاً عن أنها المرة الأولى التي تحتضنها دولة خليجية منذ انطلاق الالعاب عام 1953 بالإضافة إلى أنها ستقام وفق «معايير أولمبية» وكذلك المكافآت المالية المجزية التي تقدمها للفائزين وأبرزها خمسة آلاف دولار لكل ميدالية ذهبية، إضافة إلى 70 ألف دولار لأفضل رياضي في الدورة. وعلى رغم الظروف التي تمر بها بعض الدول العربية والتي كادت تؤثر في المشاركات إلا أن رئيس اللجنة المنظمة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني بدا متفاءلاً، وقال: «لا تأثيرات على الاطلاق للثورات والانتفاضات العربية، وأنا انظر الى الامور من زاوية ايجابية، فهي ستكون دورة احتفال بالربيع العربي، بالتجمع العربي، بنقل الافكار بين وفود الدول العربية». وبدا جلياً حرص اللجنة المنظمة على التكتم عن تفاصيل حفلة الافتتاح التي ستقام في استاد الدوحة بحضور أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، إلا أن رئيس اللجنة المنظمة أشار إلى الاستعانة بتكنولوجيا وتقنيات تستخدم للمرة الأولى، مضيفاً: «تمثل حفلة الافتتاح بداية الرسالة التي توجهها قطر إلى الدولة العربية، والتي تتمثل في جمع دورة الألعاب العربية لهذا العام جميع القيم التي تتقاسمها الدول العربية في الرياضة والثقافة والفنون والفعاليات المميزة والعروض الموسيقية الحية والأداء المذهل من مختلف دول الوطن العربي لترفيه الجماهير من الجنسيات والأعمار كافة».