يشارك 500 مُهتم، بينهم أكاديميون ومسؤولون حكوميون، في «الملتقى الأول للسلامة المرورية»، الذي سينطلق غداً، تحت شعار «الواقع والتجارب والأمل»، للبحث عن وسائل تساهم في الحد من الحوادث المرورية المتزايدة في المملكة، التي فاقت 300 ألف حادثة مرورية سنوياً، تكبِد اقتصاد المملكة خسائر تبلغ نحو 13 بليون ريال. ويسلِّط الملتقى الذي سيفتتحه أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، الضوء على أفضل الممارسات في مجال السلامة المرورية، وتفعيل دور الجهات الحكومية والخاصة، إضافة إلى تنمية السلوك الإيجابي في الالتزام، وإعداد الكوادر المُدربة في هذا المجال. ويستمر الملتقى الذي يُعقد في مدينة الدمام لمدة يومين، وتنظمه جمعية «السلامة المرورية»، بمشاركة «أرامكو السعودية»، وجامعة الدمام، وأمانة الشرقية، وإدارتي المرور والتربية والتعليم. وأوضح مدير جامعة الدمام رئيس اللجنة العليا للملتقى الدكتور عبدالله الربيش، أن الملتقى يتضمن أربع ورش عمل، منها ثلاث للرجال، وواحدة للنساء، مبيناً أن مشاركة المرأة تأتي «إيماناً بدورها الأساسي في موضوع تثقيف البيئة المحيطة فيها، وغرس مفاهيم السلامة المرورية، كسلوك إيجابي في أبنائها ومجتمعها». بدوره، كشف رئيس اللجنة العلمية للملتقى الدكتور عبد الحميد المعجل، أن «نسب كبيرة من الحوادث المروية، تسببت فيها المرأة بإشغالها للسائق، مما يؤدي إلى إرباكه». فيما بيّن مدير مرور الشرقية العقيد عبد الرحمن الشنبري، أن السلامة المرورية «مفهوم عام، لا يعني السائق فحسب، بل جميع أفراد المجتمع»، مؤكداً أهمية تطبيق ما يصدر عن الملتقى من توصيات، وإلزام الجهات ذات العلاقة بتنفيذها وإدراجها ضمن لائحتها. وألمح عضو اللجنة العليا وكيل أمانة الشرقية المهندس جمال الملحم، إلى استمرارية برامج السلامة المرورية على مدار العام، بحيث يكون ذلك ضمن فعاليات المنطقة التي تتبناها الأمانة، مؤكداً الدور «المحوري والتكاملي» للأمانة من خلال لجنة السلامة المرورية، التي تعمل على «تصميم الشوارع، لتتوافق مع قواعد وسياسات السلامة». وأبان مساعد المدير العام للتربية والتعليم محمود الديري، أن «جميع فعاليات الملتقى سيتم نقلها عبر البث المباشر، إلى جميع مدارس البنين والبنات، بهدف نشر الثقافة المرورية»، مشيراً إلى تخصيص ساعات ضمن اليوم الدراسي «لتحقيق الإفادة ومتابعة فعاليات الملتقى عبر البث المباشر». وبدأت وزارة التربية والتعليم و»أرامكو السعودية»، في إعداد مشروع شراكة للسلامة المرورية، يتضمن تدريب أكثر من 700 ألف طالب وطالبة في جميع المراحل الدراسية في الشرقية، على «القيادة الآمنة، ومفهوم السلامة المرورية»، ضمن مادة متخصصة في هذا الشأن. وستكون أول نواة للمشروع تدريب 80 ألفاً من طلبة الصفوف الدنيا (الروضة والتمهيدي والأول الابتدائي)، والذي من المتوقع تنفيذه، خلال النصف الثاني من العام الدراسي.