صعد البيت الأبيض الجمعة لهجته في موقفه من سوريا داعيا إلى (وقف فوري للوحشية والعنف) وحذر من أن الرئيس بشار الأسد يقود شعبه إلى (طريق خطير). وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني في بيان أن "الولاياتالمتحدة تدين بشدة الاستخدام المشين للعنف من جانب الحكومة السورية في جميع أنحاء سوريا اليوم وخصوصا في المنطقة الشمالية الغربية". وصرحت مصادر حقوقية أن قوات الأمن السورية تؤازرها مروحيات عسكرية قتلت الجمعة 25 مدنيا شاركوا في تظاهرات ضخمة مناهضة للنظام وخصوصا المناطق الشمالية الغربية التي شهدت عمليات عنيفة للجيش. وأضاف "يجب أن يكون هناك وقف فوري للوحشية والعنف". وشدد البيت الأبيض على أن "الحكومة السورية تقود سوريا على طريق خطر"، معتبرا أن "قوات الأمن السورية تواصل إطلاق النار على المتظاهرين ومهاجمتهم واعتقالهم، وما زال هناك معتقلون سياسيون في السجون". ويتضمن البيان إشارة واضحة من واشنطن إلى أن صبرها بدأ ينفد بشأن سوريا بعدما دعا كبار مسؤوليها مرارا الأسد إلى البدء بإصلاحات أو الابتعاد، بدون أن تصل إلى حد المطالبة بتنحيه عن السلطة. وقال كارني "كنا دعونا الحكومة السورية في وقت سابق هذا الأسبوع إلى إظهار أقصى درجات ضبط النفس وليس إلى الرد على الخسائر التي قيل إنها لحقت بصفوفها بالتسبب بسقوط مزيد من الضحايا المدنيين". وذكر أن "الحكومة السورية تقود سوريا إلى طريق خطير". وقال انه "لهذا السبب من الضروري أن يبقى السوريون موحدين وان يعملوا لمنع نزاع طائفي ويواصلوا تطلعاتهم بطريقة سلمية"، ملمحا بذلك إلى احتمال تصاعد العنف والتقسيم في سوريا. وتابع كارني "نقف إلى جانب السوريين الذين اظهروا شجاعة في مطالبتهم بالكرامة وبالانتقال إلى الديموقراطية التي يستحقونها". فيما ذكرت الرئاسة الأميركية أن "هذا النوع من العنف المروع هو الذي يدفع الولاياتالمتحدة إلى دعم صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يدين أعمال الحكومة السورية ويدعو إلى إنهاء فوري لإعمال العنف ولانتهاكات حقوق الإنسان الأساسية". وكانت الأممالمتحدة أعلنت أن الرئيس السوري رفض الرد على اتصالات هاتفية من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. ولم يلق طلب تقدم به السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد للاجتماع بمسؤولين في الحكومة السورية، أي رد. وفي واشنطن، قالت وزارة الخارجية الأميركية أن الضغط الدولي بدأ يؤثر على الأسد. وقال الناطق باسم الخارجية مارك تونر "سنواصل البحث عن طرق لتعزيز الضغط عليه. المهم هنا هو أن نوضح له أن هناك ضغطا متزايدا ضد أعماله". وأجرى دبلوماسيون في مجلس الأمن الدولي الجمعة مداولات حول مشروع قرار أوروبي يدين سوريا لقمعها المتظاهرين ولكن من دون أن يتمكنوا من التوصل حتى الساعة إلى اتفاق يتيح لهم طرح المشروع على التصويت.