واشنطن، بروكسيل – أ ف ب، رويترز - اعلنت الحكومة الباكستانية ان الرئيس آصف علي زرداري اصيب بنوبة قلبية «خفيفة»، مؤكدة أنه في حال «طيبة» بعد نقله الى المستشفى الأميركي في دبي وخضوعه لعملية جراحية من اجل توسيع شرايين مسدودة، فيما استبعدت استقالته. لكن مكتب رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني أوضح ان الرئيس سيظل قيد المراقبة في المستشفى، من اجل تحديد ما اذا كانت النوبة ناجمة من رد فعل على دواء يتناوله او مشاكل قلبية سابقة، وامتنع عن تحديد موعد عودته الى باكستان. وطاولت زرداري الشهر الماضي فضيحة اتهام السفير الباكستاني النافذ لدى الولاياتالمتحدة حسين حقاني، وهو احد المقربين منه، بتوجيه رسالة، بأمر رئاسي على الارجح، الى الجيش الأميركي في ايار (مايو) الماضي طلبت تدخله لمنع جيش بلاده من الاستيلاء على الحكم بعد الغارة الأميركية التي شهدت مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن في مطلع الشهر ذاته، في عملية اهانت الجيش الباكستاني. واستبدل زرداري السفير حقاني بالنائبة شيري رحمن المقربة منه ايضاً لتفادي مشاكل جديدة لحكومته التي تواجه ايضاً تنامي مشاعر العداء للولايات المتحدة بعد مقتل 24 جندياً باكستانياً في غارة جوية شنتها مروحيات تابعة للحلف الأطلسي (ناتو) على موقع عسكري في منطقة مهمند الحدودية، والذي فجر ازمة ديبلوماسية جديدة بين إسلام آباد وواشنطن، ادت الى مقاطعة باكستان مؤتمر دولي خاص بأفغانستان استضافته مدينة بون الألمانية الاثنين الماضي. لكن الأزمة الجديدة لم تمنع ادارة الرئيس باراك اوباما من الدفاع عن قرار ابقائها على المساعدة لباكستان، وذلك رداً على مطالبة العضوان البارزان في مجلس الشيوخ جون ماكين وليندساي غراهام بأن تعيد واشنطن تقويم علاقاتها مع باكستان، وبدء تقليص المساعدة الاقتصادية والعسكرية الأميركية الممنوحة لها. واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية مارك تونر ان مساعدة الولاياتالمتحدةلباكستان تخدم دائماً المصالح الأميركية ومحاولتها وتعزيز المؤسسات الديموقراطية الباكستانية توسيعها». وكرر تونر بأن العلاقات الباكستانية-الأميركية «معقدة جداً»، ووصف الغارة الدموية الاخيرة ل «الناتو» بأنها «حادث صعب للشعب الباكستاني وحكومته». واكد اهمية ان تعمل باكستان وافغانستان والولاياتالمتحدة وباقي الشركاء لتخطي ما حصل في الماضي، لأن هذا الأمر يخدم مصلحتنا جميعاً». كذلك، حض الأمين العام للحلف الأطلسي (ناتو) اندرس فوغ راسموسن باكستان على التعاون مع العمليات العسكرية في أفغانستان المجاورة، على رغم غضبها من الغارة الاخيرة للحلف في اراضيها.