تقدم أكاديمي سعودي، بورقة عمل عن تجربة المملكة، في تدريب الصحة المهنية والسلامة الصناعية، والأسس التي تسير عليها، في التطبيق الصحيح الإيجابي لمفهوم الصحة المهنية، والرعاية الصحية الخاصة، إلى المؤتمر العالمي للصحة المهنية والرعاية الصحية الأولية، الذي نظمته أخيراً، منظمة الصحة العالمية في هولندا. وشارك أستاذ طب الأسرة في جامعة الدمام رئيس المنظمة العالمية لطب الأسرة لمنطقة شرق حوض البحر المتوسط الدكتور نبيل القرشي، في المؤتمر الذي يسعى إلى «تحديد الخيارات والاستراتيجيات والآليات والشراكات الخاصة، في سياسة دمج الصحة المهنية، في الرعاية الصحية الأولية في المستويات المحلية، والوطنية والإقليمية». وشهد المؤتمر حواراً حول عوامل النجاح لدمج الصحة المهنية في الرعاية الصيحة الأولية، في مختلف البلدان، وفرص وتحديات الصحة المهنية المتبقية من استراتيجيات الرعاية الصحية الأولية، مثل التغطية العالمية للرعاية الصحية، المبنية على الأشخاص، فضلاً عن التوجهات الاستراتيجية، لتقديم الخدمات الصحية المهنية، ضمن الرعاية الصحية المتكاملة في أماكن العمل. وقال القرشي، ل «الحياة»: «إن المؤتمر أوصى بتشجيع عقد المؤتمرات والندوات، لمناقشة أساليب الدمج بين الرعاية الصحية الأولية والطب المهني، في مناطق العالم المختلفة»، مبيناً أنه تم على هامش المؤتمر «تأسيس شبكة علمية من المتخصصين في مجال الطب المهني، لتفعيل مشروع الدمج مع الرعاية الصحية الأولية». والقرشي هو أول من أدخل ماجستير الصحة المهنية في برنامج التعليم الطبي بين جامعتي الدمام وكاليفورنيا لوس أنجليس في الولاياتالمتحدة الأميركية. كما أنشأ دبلوم الصحة المهنية، المتخصص من خلال البرنامج التعليمي في معهد التنمية العربي في الخبر. وتُعد هذه من أولى التجارب العلمية في المنطقة، فضلاً عن الدراسات والأبحاث، التي أجراها في هذا المجال، من خلال ترؤسه للمنظمة العالمية لأطباء الأسرة لمنطقة شرق حوض البحر المتوسط، ما أسهم في عكس الصورة الحقيقية لمفهوم الصحة المهنية والرعاية الصحية بين دول المنطقة.