أظهرت دراسة أعدها موقع «بيت دوت كوم» بالتعاون مع شركة الأبحاث والاستشارات «يوغوف»، أن 34 في المئة من المهنيين في الشرق الأوسط يفكرون في تغيير مجال عملهم، للانتقال بخاصة إلى مجال النفط والغاز والبتروكيماويات والمصارف والمؤسسات المالية وتكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية والتصنيع. وأوضحت أن أهم عنصر مشجع على الانتقال هو الجانب المالي، يليه فرص النمو المهني وضمان الأمن الوظيفي. ويشار إلى أن البيانات التي تضمنتها الدراسة جمعت عبر الإنترنت، وشملت 8664 مشاركاً تتجاوز أعمارهم 18 عاماً يمثلون الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر وعمان والكويت والبحرين، وسورية والأردن ولبنان ومصر والمغرب وتونس والجزائر وباكستان. قطاع الطاقة وعلى المستوى الإقليمي، تفضّل فرص العمل في النفط والغاز والبتروكيماويات، مع 20 في المئة من المشاركين في الدراسة أشاروا إلى أنه أفضل مجال للعمل ضمن بلد الإقامة. وتعود الأسباب إلى أنه الأفضل من ناحية النمو المهني (25 في المئة) والأمن الوظيفي (22 في المئة) وحزمة الفوائد (19 في المئة). وحل قطاع الخدمات الحكومية والمدنية في المرتبة الثانية من ناحية الشعبية، مع 11 في المئة من المشاركين الذين ذكروا أنه الأفضل خصوصاً بسبب الأمن الوظيفي (62 في المئة)، يليه أن هذا القطاع كان الأقل تأثراً بالركود (10 في المئة)، وأنه يقدم توازنا أفضل بين الحياة والعمل (9 في المئة). ويأتي قطاع المصارف والمال في المرتبة الثالثة، إذ يسعى إلى العمل فيه 10 في المئة من المشاركين. وذكروا أن السبب هو فرص النمو (30 في المئة) والأمن الوظيفي (20 في المئة) وحزمة الفوائد (18 في المئة). رواتب أعلى ولفت نائب رئيس المبيعات في «بيت دوت كوم» عامر زريقات، إلى أن النفط والغاز والبتروكيماويات تعد من المجالات التي ارتبط اسمها بالمنطقة لوقت طويل، ولا يزال مجالاً مفضلاً للعمل مع وجود غالبية ممن يتطلعون إلى تغيير مهنهم للانتقال إليه. وهناك اتجاه يتمثل في أن الموظفين يبحثون عن رواتب أعلى وأمن وظيفي أمتن ومجالات عمل أفضل، يكون انهيارها وقت الانكماش الاقتصادي أقل احتمالاً، وهي إشارة واضحة إلى أن الركود لا يزال يؤثر في الآراء. ويرى المشاركون من الإمارات العربية المتحدة أن مجال النفط والغاز والبتروكيماويات يقدم أفضل حزم رواتب (52 في المئة) وفوائد غير مالية (38 في المئة). يليه في ما يتعلق بمفهوم أفضل الرواتب، مجال المصارف والمال (22 في المئة)، فيما احتلت الخدمة الحكومية والمدنية المرتبة الثالثة (20 في المئة). وبالنسبة للفوائد، يحتل مجال النفط والغاز والبتروكيماويات المرتبة الأولى، ثم الخطوط الجوية (24 في المئة)، والخدمة الحكومية والمدنية (23 في المئة). وعن التوازن بين العمل والحياة، يواصل مجال النفط والغاز والبتروكيماويات احتلال الصدارة (29 في المئة في الإمارات العربية المتحدة)، فيما حلت الخدمة الحكومية والمدنية في المرتبة الثانية بنسبة 28 في المئة، تليها المصارف والمال بنسبة 20 في المئة. وعن المجال الذي يؤمن أفضل نمو مهني في الإمارات، أشار 38 في المئة إلى أنه النفط والغاز والبتروكيماويات، فيما حظيت المصارف والمال بنسبة 21 في المئة والخطوط الجوية ب15 في المئة. ويبدو أيضاً أن مجال النفط والغاز والبتروكيماويات هو الأكثر توظيفاً في الإمارات (29 في المئة)، يليه البناء (28 في المئة) والمصارف والمال (17 في المئة). كما يتصدر مجال النفط والغاز والبتروكيماويات القائمة مجدداً هذه المرة بصفته المجال التي يحتفظ بأفضل المهارات في الإمارات العربية المتحدة (37 في المئة)، ويليه الخطوط الجوية (20 في المئة) والمصارف والمال (18 في المئة). وبالنسبة للمهارات المحلية، احتلت الخدمة الحكومية والمدنية المرتبة الأولى، مع 24 في المئة، ثم المصارف والمال وكذلك النفط والغاز والبتروكيماويات بحصول كل منهما على 9 في المئة.