لندن - يو بي أي - اعتبر الرئيس الإيراني الأسبق أبو الحسن بين صدر أن ايران والغرب في حالة حرب الآن، وحذّر من أن أي اجراء واحد يمكن أن يشعل صراعاً مباشراً بينهما. وقال بني صدر، أول رئيس للجمهورية الإسلامية بعد ثورة 1979، في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز" اليوم الثلثاء، "إن الشعب هو الذي سيحدث التغيير في ايران، وفي حال هاجمت المملكة المتحدة أو الولاياتالمتحدة أو اسرائيل منشآتها النووية، فان النظام سيبقى وسيكون الناس أكثر ترويعاً". وأضاف بني صدر، الذي عزله الخميني من منصبه عام 1981 بتهمة الخيانة، أن الهجوم على السفارة البريطانية في طهران الأسبوع الماضي "كان عملاً مدبراً من قبل عناصر من الحكومة الإيرانية لتأجيج اجواء التوتر مع الغرب، لأن الخضوع لتهديد الحرب والعقوبات سيكون مربحاً بالنسبة للمرشد الأعلى علي خامنئي، لكونها تؤثر بشكل مباشر على الشعب الإيراني وتبقي حكومته". واشار الرئيس الإيراني الأسبق إلى أن الغرب "سقط في فخ النظام الإيراني، لأن خامنئي مهتم فقط بالبقاء في السلطة بأي ثمن ولا يعتبر الجماهير الفقيرة اقتصادياً مشكلة بالنسبة له". وحث بني صدر، الذي يعيش حالياً في المنفى في العاصمة الفرنسية باريس، الحكومات الغربية على "دعم الحركات المؤيدة للديمقراطية داخل ايران، بدلاً من الرد على استفزازات النظام في طهران من خلال العقوبات". وقال "عندما لا يشعر الشعب الإيراني بالتهديد من قبل العالم الخارجي، فإنه سيتجه إلى محاسبة النظام عن الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يعاني منها".