أكد أن خامنئي ليس فقيهاً.. والصلاحيات التي يتمتع بها لممارسة القوة والغطرسة استبعد أبو الحسن بني صدر، أول رئيس للجمهورية في عهد الثورة الإيرانية، أن يكون دعم إيران لنظام الأسد يجري على أساس طائفي، كون النظامين مختلفين، فالنظام السوري علوي والإيرانيون شيعة. وقال في لقائه مع برنامج "نقطة نظام" الذي تبثه "العربية" يوم الجمعة 16 نوفمبر / تشرين الثاني "البعد الطائفي ضعيف جداً لكن الأسباب السياسية قوية". وفي رده على سؤال حول ما إذا كان آية الله الخميني يريد إقامة شريط شيعي على ضفتي العالم الإسلامي قال "أثناء الحرب الإيرانية العراقية جاء الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات إلى إيران وبحثوا معه هذا الموضوع، وقال عرفات للخميني: لن يسمحوا لك بإقامة شريط شيعي"، ولكن الخميني أصر على الاستمرار في الحرب ضد العراق ظناً منه أن النظام العراقي سينهار وسيتمكن هو من إقامة ما سماه "الحزام الأخضر"، وبناء على ذلك فرض الخميني حرب الثماني سنوات على الشعب الإيراني". واحتج الرئيس الإيراني الأسبق بني صدر على توجيه أي ضربة عسكرية لإيران أو فرض مقاطعة اقتصادية عليها، لأن الشعب الإيراني هو الذي سيدفع الثمن الذي وصفه ب"الباهظ". وعن إيران وبرنامجها النووي قال "إن الحرب لا تمثل سبيلاً لحل القضايا ولن تمنع إيران من إنتاج قنبلة نووية. الشعب الإيراني وحده يستطيع منع إنتاج القنبلة النووية". خامنئي يتمتع بصلاحيات للغطرسة ويمضي أبو الحسن بني صدر قائلاً "إن نظام الحكم الإيراني غير قابل للإصلاح لأنه يقوم على أساس الولاية المطلقة للفقيه، حيث إن كل السلطات تتركز بيد الفقيه، فضلاً عن أن خامنئي ليس فقيهاً من الأساس، والصلاحيات التي يتمتع بها ليست لإدارة الشؤون التنفيذية والبرلمانية والقضائية لكنها فقط لممارسة القوة والغطرسة". ويرى أبو الحسن بني صدر أنه لا يمكن استيراد الديمقراطية من الخارج، فإذا كان أي بلد عاجزاً عن إقامة الديمقراطية فلا يمكن للقوى الخارجية أن تجلبها له. وقال "تجربتا العراق وأفغانستان ماثلتان للعيان، حيث توفران نموذجاً لهذا النوع من الديمقراطية. النهوض نحو الديمقراطية يأتي من الشعب، والشعب الإيراني قادر على ذلك، فقد ثار وأسقط حكم الشاه، فلماذا نتصور أنه غير قادر على إسقاط هذا النظام المختلق الذي ليس له جذور في إيران؟!". وقال بني صدر في المقابلة التي أجريت قبل إعلان فوز الرئيس أوباما بولاية ثانية: "تلقيت معلومة بأن إيران ستوقف تخصيب اليورانيوم لدعم حظوظ أوباما في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وإذا صحت هذه المعلومة فإنها ستكون أول مؤشر على التغيير، بل تمثل ثورة في السياسة الخارجية للنظام الحالي في إيران، حيث إنه يقيم علاقات وتعاملات خفية مع الجمهوريين الأمريكيين. 1