كشف أحد الإداريين العاملين في قطاع الناشئين والشباب في نادي الهلال منذ أكثر من 15 عاماً، عن معاناة القطاعات السنية من تجاهل الإدارات الهلالية المتعاقبة لها، وأكد أن القاعدة الكروية «الزرقاء» على رغم عدم الدعم المالي المناسب بشكل سنوي من إدارة النادي، إلا أنها تنتج مواهب عدة في مختلف المراكز للفريقين «الأولمبي والأول»، وأضاف: «للأسف الشديد لم تستفد القطاعات السنية من وجود الشريك الاستراتيجي للنادي شركة موبايلي، فالمبالغ المالية الكبيرة جداً التي تتحصل عليها إدارة النادي من الشركة لا يخصص منها جزء لدعم وتطوير فرق الناشئين والشباب والبراعم في النادي، ولو تم تخصيص مليون ريال بشكل سنوي لكان الإنتاج كبيراً في جانب المواهب الكروية ولاستغنى نادي الهلال بشكل نهائي عن التعاقد مع لاعبين محليين بعقود كبيرة، وعلى رغم ذلك التجاهل وعدم الاهتمام الأمثل من الإدارات التي تعاقبت على النادي خلال ال 7 سنوات الأخيرة، إلا أن قطاع الناشئين والشباب ينتج مواهب جيدة للفريقين الأول والأولمبي، وخير دليل على ذلك اللاعبان نواف العابد وعبدالعزيز الدوسري اللذان أصبحا حالياً من نجوم المنتخب الأول، وأقول لإدارة النادي خصصوا لنا مليون ريال سنوياً وحاسبونا نهاية كل موسم إذا لم نقدم لكم 6 مواهب جديدة في 6 مراكز». وأوضح الإداري الهلالي «الخبير» الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أنه كان يأمل من إدارة النادي أن تأخذ آراءهم كإداريين مسؤولين عن الفئات السنية في النادي قبل إبرام العقد مع شركة موبايلي، من أجل تدوين بنود خاصة في العقد لتخصيص مبلغ معيّن بشكل سنوي لتطوير اللاعبين الصغار كما يحدث في غالبية الأندية العالمية التي لديها شركات راعية، لكن للأسف الشديد كل الموارد المالية من الشريك الاستراتيجي تصب للفريق الكروي الأول، وهذا يدعو للتساؤل، وهو ما فائدة الشريك الاستراتيجي لنادٍ كبير بحجم الهلال لا يتم دعم القطاعات السنية في النادي وفي مختلف الألعاب؟ وبصراحة لا يوجد سوى الأمير بندر بن محمد كداعم رئيسي لقطاع الفئات السنية الهلالية منذ عشرات السنين».