"الخلافات الشرفية الهلالية تظهر على السطح" خالد المطيري : ( البطوله ) بالرغم من محاولات الاعلام الهلالي من التكتيم وتغيب ما يحدث بين أعضاء شرف نادي الهلال إلا أن الخلافات الشرفية الهلالية بدأت تظهر على السطح وذلك بعد تراشق صحفي الحاصل بين المشرف العام على القطاعات السنية بنادي الهلال الأمير بندر بن محمد والأمير عبدالله بن مساعد عضو الشرف والقريب من الادارة والتي بدأها الثاني في تصريح ناري الأسبوع الماضي عبر صحيفة "الجزيرة " وجه أصابع الاتهام للأول في تدني مستوى الفريق الأولمبي الهلالي وذلك نتيجة العمل الذي قدموه خلال السنوات الماضية بخلاف ما تعانيه الفئات السنية من ضعف في الكوادر الادارية والطبية والفنية والمنشئات والامكانات المتوفرة مطاباً إياه بترك الإشراف والابتعاد عن النادي وقد رد عليه الأمير بندر بن محمد في تصريح عبر الصحيفة نفسها والذي قال فيه : اطلعت على اللقاء الصحفي الذي أُجري في صحيفة الجزيرة مع الأخ الأمير عبد الله بن مساعد عضو شرف النادي.. والذي تطرق فيه إلى العمل في القطاعات السنية بشكل مباشر ومُركّز, لذلك أحببت أن أوضح للجمهور الهلالي الكريم أننا في نادي الهلال ولله الحمد والمنّة نعيش كأسرة واحدة وقلب واحد وهدف واحد.. وهو رفعة النادي والحرص عليه في كافة الجوانب.. ولا يعتقد البعض وخصوصاً من في نفسه مرض أننا إذا تناقشنا في أي أمر هلالي حتى ولو كان في الإعلام.. بالرغم من أننا لم نتعود على ذلك قد خرجنا عن منهجنا الثابت الذي كان ولا يزال مضرب مثل للآخرين.. وسبباً هاماً في ما تحقق للهلال على مر تاريخه.. وما ذكره أخي الأمير عبد الله في لقائه من ملاحظات ومرئيات وانتقادات كنت أتمنى أن يتحدث معي مباشرة حولها وينقل بكل شفافية ووضوح كل ملاحظاته أو تحفظاته أو حتى نصائحه إن أراد بيني وبينه، أو كان له أيضاً أن يتحدث مع الإدارة إذا لم يرغب الحديث معي مباشرة بجميع ما يريد قوله لتقوم الإدارة بدورها بنقل حديثه لي إن اقتنعت بمنطقية ما يقوله سموه في هذا الخصوص، أو على الأقل كان له أن يطرح مثل هذا في الاجتماع الشرفي لنناقش جميع شئوننا الداخلية كما تعودنا دائماً داخل البيت الهلالي، ولكن لأن كل هذا لم يتحقق للأسف.. فإني حقيقة أستغرب بشدة اختياره لطريق الإعلام في مثل هذا الشأن الداخلي الصرف.. ولذلك كان من الواجب عليَّ الرد على ذلك الآن لأن ما ذكره سموه لا يمسني شخصياً فقط.. ولو كان يمسني فقط لكان عندي من الإدراك والتوازن الحد الكافي لتجاوز مثل هذه الآراء، ولكن ما تطرق له سموه عن القطاعات السنية يمس ويخص عمل وجهود الإداريين والفنيين واللاعبين.. كذلك إضافة إلى انتقاصه من عدد كبير من نجوم الفريق الأول والأولمبي الذين تخرجوا من القطاعات السنية.. هذا كله كافٍ ليدعوني إلى توضيح بعض الحقائق التي يعلمها الكثير من الهلاليين وتغيب عن القليل لأسباب مختلفة، وسأجيب على تساؤلات سمو الأمير بالترتيب: أولاً: ذكره لضرورة ارتباط القطاعات السنية بإدارة النادي، وكأن هذا النظام المعمول به جديد على النادي.. والجميع يعلم أن هذا الوضع قد بدأنا به تقريباً منذ ثلاثين عاماً.. ولم يكن فيه أي تعارض بين إدارة النادي والقطاعات السنية.. وللمعلومية فأثناء فترة رئاستي للنادي والتي امتدت لأربع سنوات كانت القطاعات السنية تحت إشراف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان.. وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان.. وكنت قد أشرفت على القطاعات السنية في فترات رئاسية متنوعة.. فما الذي تغيَّر.. وما الجديد في ذلك؟ إضافة إلى ذلك نعلم تماماً ترحيبنا كأسرة هلالية بأي تكفل من أعضاء الشرف للقيام بأعباء أي لعبة في النادي غير مسؤوليات الفريق الأول لكرة القدم، فهذه كرة الطائرة تولاها سمو الأمير خالد بن طلال.. وما زال يهتم بها أيضاً كرة السلة يتذكر الجميع رعاية الأمير نواف بن محمد لها في السابق.. فما الضير في ذلك؟ ثانياً: مقارنة المدربين الحاليين بالمدربين الذين أحضرهم الهلال قبل 25 عاماً.. وهذه المقارنة مجحفة للاختلافات الزمنية الكبيرة.. علماً بأن المدربين الذين تمَّ احضارهم لهم ثقلهم الفني والسيرة الذاتية الكبيرة ويقدمون عملاً كبيراً.. ولكن يبدو أن سمو الأمير كما ذكر يعتمد على السمع في تقييمه والحكم هنا غير عادل والرأي لم يكن مقنعاً بالتأكيد. ثالثاً: ذكر سموه بأن الهلال كان متفوقاً على الأندية الأخرى.. والآن بدأت تقترب من الهلال، وهنا سموه يعترف ضمنياً بأن الهلال هو الأفضل في القطاعات السنية وسيستمر -بإذن الله-.. وما تقوم به الأندية الأخرى من عمل وتطور يخصهم فقط.. أما نحن فما يهمنا هو عملنا.. فنحن لا نلتفت لغيرنا.. وهذا ديدننا في الهلال.. وهو أحد أسرار زعامة نادينا.. فهمّنا فقط هو عملنا ففرقنا تحصد البطولات وتنتج النجوم.. وكل ذلك لم يأت إلا بتكاتف الهلاليين من أعضاء شرف وإداريين وجماهير.. لذا فإنه يبدو أن الأمير عبد الله لم يحضر جيداً.. أو يتأكد من المعلومات التي تُقال له فأنا أريد طمأنته بأن شباب وناشئي الهلال على مرّ السنوات السبع الماضية التي تشرفنا بالإشراف عليها قد تسيد جميع الفرق في المملكة حيث حققنا البطولات ثلاث مرات لكل فئة.. وإن لم نحقق البطولات فإننا لا نبتعد عن المنافسة عنها بقوة.. والأهم من ذلك كله هو تخريج المواهب ليس للفريق الأول فقط ولكن حتى على مستوى المنتخب الأول، ولمعلومات سموه فإن غالبية اللاعبين صغار السن في تشكيلة المنتخب الحالية من لاعبي الهلال.. وهذا ما نفتخر به، أيضاً في الأخير أطمئن سموه بأن شباب وناشئي الهلال حالياً يتصدرون المسابقتين بجدارة.. فعليه متابعتهما بنفسه حتى يكون دقيقاً في حديثه مستقبلاً. رابعاً: مقارنة الجيل الحالي بالجيل الماضي: يعلم سموه بأن تقييم أي جيل بشكل جماعي.. لا يأتي إلا بعد أن يقدم كل جيل ما لديه في ملاعب كرة القدم كأن نقارن بين ما قدمه جيل صالح النعيمة والمصيبيح.. وجيل الثنيان وسامي.. لأن كلا الجيلين قدما ما لديهما بعد أن اكتسبا الخبرة وشاركا في عشرات المباريات الدولية، أما أن نقارن الجيل الحالي الذي بدأ يضع أقدامه في الفريق الأول.. وفي المنتخب الأول بجيل قدم كل ما لديه لأكثر من عشر سنوات في الملاعب.. فهذا غير منطقي.. فهؤلاء يا سمو الأمير أبناء النادي ونجوم المستقبل.. وينتظرون منك ومن جميع الهلاليين الدعم والوقفة الصادقة.. ليكملوا ما قدمه من قبلهم.. لا أن يتم إحباطهم والانتقاص منهم.. وأنا على يقين بأن سمو الأمير لم يقصد ذلك.. ولكن انتقاده لهم ولمستوياتهم بهذه القسوة غير إيجابي.. وأنا على يقين ومسؤول عن ما أقول أمام كافة الهلاليين بأن هذا الجيل قادر بحول الله على حمل لواء من قبلهم ومواصلة تحقيق الإنجازات لأنهم كانوا على قدر المسؤولية في الدرجات السنية حيث تشربوا البطولات في صغرهم.. وشاركوا مع كافة منتخبات المملكة السنية وبأعداد كبيرة.. علماً بأن تشكيلة المنتخب الأولمبي الحالي تضم أكثر من ستة لاعبين من الهلال. خامساً: تسجيل الفريدي بالنادي: يعلم سموه بأن تسجيل لاعبي الفئات السنية بالنادي يكون عن طريق إدارة النادي ومخاطباتها.. وهذا أمر طبيعي وتسجيله أو تسجيل غيره من اللاعبين في فترة رئاسته لا يعني أن إدارة النادي هي من فاوضت أو تابعت اللاعب.. وللعلم فإدارة القطاعات السنية هي من تابعت اللاعب عندما كان يلعب في منتخب الناشئين وناقشت إحضاره مع عدد من أعضاء الشرف.. ومنهم سمو الأمير فهد بن محمد.. وتمت الصفقة بدعم مالي من إدارة النادي التي كان يرأسها سمو الأمير عبد الله وبعض أعضاء الشرف.. وهذا غير مستغرب.. ولم يكن الفريدي أول لاعب يتم تسجيله من قبل أعضاء الشرف.. ولم يكن آخرهم.. فالباب مفتوح لكل عضو شرف أن يقدم ما يستطيع للقطاعات السنية. سادساً: موضوع المسرح والنقص المادي: وفيه تطرق إلى موضوع مسرح النادي وهذا الموضوع تم فيه النقاش مع إدارة النادي ممثلة بسمو الأمير عبد الرحمن وسمو الأمير نواف وتم التنسيق حوله.. وهذا أمر طبيعي يحدث في العمل وكنت أتمنى ألا يتطرق له سمو الأمير لأن التفاهم الحالي بين الإدارة والفئات السنية على أفضل ما يكون والأمير عبد الرحمن والأمير نواف وإدارتهم يدعمون الفئات السنية ويقفون بجانبهم.. وهذا غير مستغرب.. ويشكرون عليه.. أما عن ما تحدث به عن النقص المالي, فما تكفلت به من رواتب ومكافآت وسفر للفرق وعلاج للاعبين ما زلت ألتزم به من حسابي الشخصي.. حيث أقوم بدفع ما بين أربعة وخمسة ملايين ريال سنوياً منذ سبع سنوات.. ولم أخرج يوماً في الإعلام لأطلب دعماً من أحد لأنني أقدم ما التزمت به أمام الجميع.. وأما عن التأخر في صرف الرواتب.. فهذا أمر طبيعي وموجود في كافة الأندية وليس حكراً على القطاعات السنية, أما إذا كان هناك متطلبات إضافية من ملاعب وغيرها فهذه مسئولية الهلاليين جميعاً.. وسموه يعرف حجم الصعوبات التي يواجهها الهلال في موقعه الحالي.. والتي انفرجت قليلاً بعد ما استطاع عضو شرف النادي سمو الأمير فيصل بن سعود تسهيل إجراءات إعادة الأرض المجاورة للنادي.. والتي ستكون إما للفريق الأول أو للقطاعات السنية.. وأنا أعلن هنا عن تكفلي الشخصي بإقامة منشآت رياضية متكاملة للقطاعات السنية في حالة تنازلت إدارة النادي عنها للقطاعات السنية.أخيراً أود أن أبيّن للجميع بأن توضيحي هذا.. لا يعني إلا مزيداً من الود والتقارب مع أخي الأمير عبد الله الذي أعي جيداً مدى حرصه وحبه للنادي.. ونحن لن نترك لأحد أياً كان أن يبحث عن أي شق أو صدع في جدار البيت الهلالي المتين.. وتقبلوا تقديري.