قتل عشرون عراقياً، على الأقل، وأصيب اكثر من 45 بانفجارين استهدفا مواكب زوار شيعة كانوا في طريقهم إلى كربلاء لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي. وقال ملازم أول إن «16 شخصاً قتلوا وأصيب 45بانفجار سيارة مفخخة ضد موكب حسيني في ناحية النيل» (على بعد حوالى 15 كلم شمال الحلة). وأفاد الطبيب محمد علي من مستشفى الحلة، بأن المستشفى «تلقى جثث 16 شخصاً وعالج 45 جريحاً». وكان مصدر في الشرطة اعلن في وقت سابق أن «ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب ثلاثون بانفجار سيارة مفخخة استهدفت موكباً حسينياً في ناحية النيل». وفي هجوم آخر، «قتل شخصان وأصيب ثلاثة بانفجار سيارة مفخخة في وسط الحلة استهدفت موكباً حسينياً»، بينما ذكر مصدر طبي في مستشفى الحلة أن «شخصاً قتل وأصيب 20 « في الهجوم. وفي وقت سابق، قتل شخص في انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكباً حسينياً أيضاً في اللطيفية (40 كلم جنوب بغداد)، وفقاً لمصدر في شرطة اللطيفية. ويواصل مئات آلاف العراقيين والعرب والأجانب الاستعداد لإحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين التي تبلغ ذروتها غداً، وسط إجزاءات أمنية مشددة. وانتشرت في شوارع بغداد ومدن وسط وجنوب العراق الخيام التي تقدم الطعام والشراب للزوار وتطلق الأناشيد عبر مكبرات للصوت. وعلقت رايات إسلامية وأخرى صغيرة تحمل صور الإمام الحسين، في عموم الطرق الرئيسية للمدن. وشهدت بغداد امس ازدحامات مرورية خانقة بسبب التفتيش الدقيق للسيارات المغادرة إلى محافظة كربلاء حيث مرقد الإمام الحسين، فيما أغلقت مدينة الكاظمية (مرقد الإمام الكاظم حفيد الحسين بن علي) وسمح للزوار فقط بدخولها. وانتشرت في بغداد وباقي المحافظات الخيام التي تقدم الطعام والشراب للزوار وتطلق في الوقت نفسه الأناشيد عبر مكبرات للصوت على طول الطريق المؤدي إلى كربلاء التي اعلن القائمون على الملف الأمني فيها أكمال استعداداتهم لزيارة العاشر من شهر محرم. وقال قائد العمليات في الفرات الأوسط الفريق الركن عثمان الغانمي في مؤتمر صحافي امس انه «تم إلقاء القبض على 7 إرهابيين كانوا يستعدون لتنفيذ عمليات في مدينة كربلاء، إضافة إلى إبطال مفعول عدد من العبوات الناسفة على الطريق العام بين بغداد وكربلاء». وأضاف الغانمي أن «الخطة الخاصة بزيارة العاشر من محرم دخلت اليوم مرحلتها الثانية عبر قطع الطرق المؤدية إلى كربلاء من محاورها الثلاثة التي تربطها ببغداد وبابل والنجف وبدأت القوات الأمنية تنفيذ المهمات الموكلة إليها». وأوضح أن «المرحلة الثالثة ستبدأ فور الانتهاء من مراسم زيارة عاشوراء عبر نقل الزوار إلى محافظاتهم. وأحد جوانب الخطة الأمنية تتمثل بإشراك طائرات القوة الجوية، وتم تخصيص مقر لهذه القوات في إحدى مناطق كربلاء لاستقبال الصور التي ترسلها الطائرات». وعن قطع الطرق على محاور المحافظة أوضح أنها « جاءت لحماية الزوار من الجماعات المسلحة» وأعلنت الشرطة مقتل أربعة وإصابة عشرة بانفجار استهدف زوار في منطقة المحموية. وأفادت رئيسة لجنة السياحة في محافظة كربلاء افتخار عباس بأن «عدد الأجانب وصل إلى 430 ألف زائر من جنسيات مختلفة، إلى جانب 220 ألف زائر من الدول العربية».