الأحلام لا تنتهي لدى الشخص، فكلما وصل لتحقيق ما يتمناه تخطر بباله أفكار يود تحقيقها في المستقبل ويحتاج للمثابرة والصبر وإتقان العمل، خصوصاً إذا كان طموح الشخص الوصول للعالمية في مجال يزداد عدد العاملين فيه، ومواطن لا يعترف بوجود الخبرات الكافية لعدم اشتراكه بمسابقات دولية، فيجب عليه أن يستغل جميع الفرص التي تسطع أمامه بالطريقة المناسبة ويحافظ أيضاً في تمثيل بلاده بالشكل الصحيح. وجاءت مشاركة خبيرة الماكياج منال خياط عندما تم اختيارها لتمثيل موطنها لبنان، دليل على تفوق السعوديات في هذا المجال وإتقانها لعملها جعل المنظمين لمسابقة اختيار ملكة جمال المنطقة لوضع الماكياج للمتسابقات واختيارها أيضاً ضمن لجنة التحكيم. تُحدثنا خياط عن خوضها التجربة قائلة: «تم اختياري وأعمل في «الميكب أرتست»، أن أقوم بوضع ماكياج المشاركات في المسابقة، وعند رؤية المنظمين للحفلة أعمالي وقع اختيارهم عليّ لأنضم للجنة التحكيم في اختيار ملكة وملك جمال منطقة المتن في المرحلة الأولى لتصفيات ملكة جمال لبنان». وتضيف خياط أن: «مشاركتي بلجنة التحكيم كأول سعودية والأجنبية الوحيدة الموجودة من ضمن المحكمين اللبنانيين من مختلف المجالات، فبينهم أطباء وفنانون ورجل أعمال وممثلات وفوتغرافيون وعالم فلكي زادت من أثرائي لخبرات مختلفة لم أخضها في السابق وأضافت الكثير لي». وأشارت خياط إلى أن: «مشاركتي في لجنة التحكيم وعمل الماكياج للمشاركات في المسابقة أعتبره أولى خطوات الوصول للعالمية، لأن لبنان تعتبر عاصمة الفن والجمال في العالم العربي، ومشاركاتي السابقة في مناسبات وضع الماكياج والأزياء ومع فريق عمل سعودي متكامل، وأثبت من خلال المشاركة بلجنة التحكيم لنفسي وللعالم وجود السعوديات في بلد الموضة، ووجودي فتح لي مجالاً أوسع وقدمت لي الكثير من العروض، واعتبرت تجربتي أولى الخطوات للوصول للعالمية». وأوضحت خياط: «اخترت بطريقة عمل الماكياج بصمة اللمحة العربية بما يتناسب مع أعمار المشاركات والمناسبة، واحتجت قبل أداء الماكياج أن أتحدث وأقضي مع المشاركات يومين للتعرف عليهن وعلى شخصياتهن، لأتم عملي بما يناسب شخص كل واحدة على حده، وحاولت كسر الحاجز معهن، لأنني شعرت عند المقابلة الأولى بتخوفهن من خبيرة الماكياج السعودية، واستطعت أن أتأقلم معهن وجعلتهن يثقن بي ويطلبن أن أعمل ما يناسبهن كما أراه». وقالت خياط: «كنت متخوفة في بادئ الأمر من ضغط الوقت والتقيد به، لأنني سأقوم بعمل الماكياج لجميع المشاركات، وكان عددهن 12 متسابقة، وأقيم الاحتفال في الهواء الطلق فاحتجت أن أضع ماكياجاً خاصاً بالمكان، واستطعت أن أنتهي من تجهيزهن قبل الموعد بساعة». وتضيف خياط: «سأشارك في مسابقة دولية أخرى في مدينة دبي في نهاية الأسبوع ضمن متسابقين ومشاركين من جميع الدول العربية والأوروبية، وأعتبر المسابقة قوية لأنها دولية ونقطة انتقال للابتعاث لأمستردام للفائزين للمشاركة في التدريب الدولي للشركة نفسها». وأشارت خياط إلى أن «المسابقة تعني لي الكثير وخائفة منها بعض الشيء، وبدأت بالتحضير لها منذ ثلاثة أسابيع، والمسابقة ماكياج للعرائس، وكل دولة تختار شكل العروسة، فاخترت العروس الحجازية واستعنت بمحل «التقوى» لملابس العرائس، وتبرعت صاحبته بالفستان، وسأقوم بعمل الماكياج العربي ليتماشى مع الملابس، وأعتبر هذه المحطة فاصلة في حياتي، لأنني من خلالها أخوض تجربة وضع ماكياج مختلف عما كنت أشارك في المسابقات الأخرى، الذي يتطلب ماكياجاً مسرحياً أو فنتازيا، وبهذه التجربة أقوم بنقل تراثنا إلى دول العالم». وأوضحت خياط: «أحببت أن أتميز بهذه المسابقة، فلم أختر لون الفستان أبيض لتكون عروسي مميزة ومختلفة، وكما طُلب في المسابقة تحضير قصة كاملة عن الملابس التي تم اختيارها، قدمت شروحات كافية عن طرق الاحتفال بالعروس الحجازية».