قال الكاتب ورفيق الراحل محمد القشعمي إنه سعد بمرافقة الجهيمان وصحبته «منذ سنوات طويلة في الحضر والسفر على امتداد وطننا العربي الكبير من مغربه، حيث الدارالبيضاء إلى مشرقه، حيث البحرين مروراً ولمرات عدة بقاهرة المعز وفيحاء الشام، فضلاً عن سفرات عديدة داخل المملكة من ساحلها الغربي إلى شاطئها الشرقي، مروراً بوسطها حيث الزلفي وعنيزة لمرات عدة. لقد جاءت تلك الرحلات والزيارات، إما لحضور مناسبات أدبية أو تكريمية له، أو لقضاء بعض من الوقت في الفسحة والنزهة، وأشهد بالله العظيم أنه كان نعم الصديق في الحضر، ونعم الرفيق في السفر، فلم أسمع منه طيلة هذه السنوات كلمة نابية، وما رأيته متبرماً من شيء، بل كان الأنيس والمسعد والمهدئ والموفق بين الآخرين أو بيني وبين غيري، هو من هو؟ لا يجامل ولا يداجي ولا ينافق، بسيط في ملبسه كما هو بسيط في مأكله، متواضع يحب التعرف على الجميع على اختلاف أجناسهم وأعمارهم ومشاربهم». يمضي القشعمي يقول في كتابه «سادن الأساطير والأمثال: عبدالكريم الجهيمان قرن من العطاء»، إن برنامجه اليومي «لا يتغير في أي مكان يقيم فيه، بل يتضجر إذا حال شيء دون إتمامه بالشكل الذي يريده، لا سيما ممارسة السباحة صباحاً في مسبح عام، والمشي قبل الغروب لمدة ساعة، وهذا المتبع لديه منذ أن عرفته».