لندن - رويترز - حافظ اليورو على مكاسبه أمس مدعوماً بتوقعات بأن تُظهر بيانات الوظائف الأميركية تعافياً تدريجياً للاقتصاد، لكنه واجه صعوبة في مواصلة الصعود في غياب حل شامل لأزمة ديون منطقة اليورو. وكان نطاق التداول ضيقاً في بداية التعاملات الأوروبية، إذ إن عدداً قليلاً من المستثمرين أبدى استعداداً لشراء العملة الموحدة بكثافة نظراً إلى أنها ارتفعت أكثر من واحد في المئة منذ بداية الأسبوع. ويُتوقّع أن يظهر تقرير الوظائف غير الزراعية، الذي كان مقرّراً صدوره في وقت متأخر أمس، أن عدد الوظائف زاد 122 ألفاً، وأن نسبة البطالة استقرت عند تسعة في المئة. وتقدم اليورو 0.1 في المئة إلى 1.3475 دولار، وراوح قرب أعلى مستوى في الجلسة والبالغ 1.3488 دولار، لكنه فشل في الارتفاع أكثر بسبب عمليات بيع من جهة آسيوية سيادية وجهة أوروبية شبه رسمية، كما أكد متعاملون. وارتفعت عملات أخرى تُعتبر عالية الأخطار، مثل الدولارين الاسترالي والنيوزيلندي، في مقابل الدولار، الذي تراجع 0.1 في المئة أمام سلة عملات ليسجّل 78.259. ولم تسجل العملة الأميركية تغيّراً يُذكر في مقابل الين لتستقر عند 77.80 ين. وزاد سعر الذهب في السوق الفورية قليلاً مع سعي المستثمرين إلى تفادي التضخّم، وسط توقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيضطر عاجلاً أم آجلاً لتعزيز السيولة على نطاق كبير لتخفيف أزمة الديون الأوروبية. لكن ارتفاع الذهب كان محدوداً قبيل تقرير الوظائف الأميركية. وارتفع السعر في السوق الفورية 0.3 في المئة إلى 1748.99 دولار للأونصة من 1743.74 دولار. ويتجه المعدن النفيس نحو تسجيل مكاسب مقدارها أربعة في المئة على مدى الأسبوع، وهي الأكبر في شهر. وزاد الذهب الأميركي 0.75 في المئة إلى 1753.40 دولار للأونصة، وارتفع البلاديوم أكثر من خمسة في المئة إلى 658 دولاراً للأونصة، وهو أعلى مستوى منذ منتصف الشهر الماضي، وزادت الفضة إلى 33.3 دولار للأونصة، بينما تراجع البلاتين إلى 1551.99 دولار.