توقعت قيادة الجيش الاسرائيلي تكرار عملية اطلاق الصواريخ على بلدات الشمال قريبا بذريعة أن اطلاق صواريخ الكاتيوشا الاربعة كانت بمثابة تحذير من سورية للولايات المتحدة ودول الناتو، وأن اية عملية عسكرية داخل سوريا من شأنها اشعال الحدود اللبنانية مع اسرائيل واطلاق صواريخ مكثفة ضد اهداف اسرائيلية. ونقل أحد المواقع الإلكترونية الإسرائيلية عن قيادة الجيش ان التنظيم الذي اطلق الصواريخ هو تنظيم فلسطيني ناشط في عين الحلوة جنوب لبنان، وقد تم استدعاؤه وتدريبه من قبل حزب الله، وأطلق الصواريخ بإرشاد وإشراف الحزب. وورد: "المواقع التي اطلقت منها الصواريخ تقع في منطقة يسيطر عليها حزب الله، ولا يمكن لاي تنظيم آخر دخولها وتنفيذ أي عملية من دون موافقة الحزب". من جهته، كشف وزير الجبهة الداخلية، متان فلنائي، أثناء مؤتمر "الطيران والفضاء" الذي يبحث في سبل التعاون لتحسين القدرات الاسرائيلية الجوية، خصوصاً في مجال الاستخبارات، أن بلاده تكثف نشاطها الاستخباري في لبنان وغزة وتعمل على تحسينه في سورية. وذلك من أجل ضمان صورة واضحة عما يجري في الداخل من قدرات صاروخية وعسكرية. وفي كلمة أثناء المؤتمر، أشار فلنائي إلى أن الاوضاع التي تواجهها المنطقة تحتم على بلاده تكثيف نشاطها الاستخباري في لبنان وغزة، لضمان جمع معلومات استخبارية تعطيها صورة واضحة عما يحصل في عمق البلدين. وقال فلنائي: "إن قوة المس بالاهداف البعيدة عنصر مهم للدفاع، بينما جوهر قدرتنا هو قدرة جوية وجمع المعلومات الاستخبارية مبكراً، للمس بمواقع اطلاق الصواريخ على مدى مئات الكيلومترات، وضمان مواجهة العمق لدى العدو خاصة اللبناني والسوري". وأضاف "يجب تحسين القدرة لضمان السيطرة على الوضع الاستخباري أيضا في إيران، إذ أن جمع المعلومات الاستخبارية يشكل عنصراً رئيساً في الدفاع عن الجبهة الداخلية".