افتتح رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونه في «مدينة الحسن العلمية»، بالنيابة عن الملك عبدالله الثاني أخيراً، مركز «اللجنة الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا» («الإسكوا») للتكنولوجيا، وهو الأول إقليمياً الذي تنشئه «الاسكوا» خارج مقرها. ويهدف المركز الى توطين التكنولوجيا وتوظيفها في خدمة التنمية في الدول الأعضاء. وحضرت الإفتتاح الاميرة سميّة بنت الحسن، رئيسة «مدينة الحسن العلمية» و«الجمعية العلمية الملكية». وتتمثل أهداف المركز في تطوير التكنولوجيا ونقلها وتكييفها وتطبيقها، إضافة الى تحسين الإطار القانوني والتجاري لنقل التكنولوجيا، وتحسين مضمون المعارف التكنولوجية والعلمية في القطاعات الإقتصادية الكبرى لأعضاء «الإسكوا». وتتضمّن هذه القطاعات الطاقة والزراعة والمياه وصناعة الإنشاءات والمواد الجديدة والمعلوماتية والاتصالات. ووجّه الخصاونه الشكر إلى «الجمعية العلمية الملكية» لتقديمها الدعم الفني واللوجستي لإنشاء المركز. وأكّدت الأميرة سميّة بنت الحسن، أن «مدينة الحسن العلمية» تشكّل مع مركز «الاسكوا» والمؤسسات العلمية والتكنولوجية الأخرى في الأردن، منظومة تكنولوجية متكاملة تعمل على تحفيز عمليات التنمية إقتصادياً واجتماعياً، إضافة الى دورها في تعزيز التعاون إقليمياً بين أعضاء «الإسكوا»، والمساهمة في التفاعل بين منطقة غرب آسيا والمناطق الاخرى، ورسم صورة عن حاجات دول «الإسكوا» والظروف التي تحيط بها. وأضافت: «ركزنا في السنوات الأخيرة على التخطيط لبناء مدينة علمية يلتحم فيها التعليم والتأهيل والبحث التطبيقي والإنتاج الصناعي التحاماً عضوياً، من أجل بناء الفرد والمجتمع اقتصاديا وثقافياً ومدنياً. فكل من هذه العناصر (التعليم والبحث والإنتاج) يصب في الآخر ويستمد قوته وتميزه منه. ونهدف إلى العمل على استقطاب العلماء لبناء إقتصاد معرفي، يقوم على الإبداع والريادة ويستند إلى الأولويات الوطنية والإقليمية والعالمية التي تتضمن البيئة والطاقة والمياه والثقافة الحيوية». وأكدت الدكتورة ريما خلف الامينة التنفيذية ل «الإسكوا» أن إنشاء المركز يهدف الى مساعدة الدول الأعضاء في هذه المنظمة على اكتساب الأدوات اللازمة للارتقاء بالمنطقة تكنولوجياً، بما يمكّنها من تحقيق التكافؤ التكنولوجي مع بقية الدول، كما يساهم في توجيه البلدان الأعضاء لتبني اقتصادات ترتكز على المعارف العلمية والتكنولوجية. وباشر المركز أعماله عبر البدء برصد مصادر الطاقة المحلية، وتحديد الحاجات المحلية في التكنولوجيا المناسبة والبحث العلمي المفيد والمرتبط بالبيئة والمجتمع. كما ابتدأ المركز في نسج أطر التعاون الوثيق مع «الجمعية العلمية الملكية» و «المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا»، سعياً لتعزيز البيئة العلمية المنتجة في منطقة «الإسكوا» والدول العربية. وعُقِد الإجتماع الأول لأعضاء مجلس إدارة «مركز الإسكوا للتكنولوجيا» الذين يمثلون عشر دول عربية، عقب افتتاح المركز مباشرة. وجرى انتخاب الاردن ممثلاً بالأميرة سمية بنت الحسن، رئيساً للمركز.