شنّت القوات الأوكرانية أمس، هجمات جوية ومدفعية على «نقاط استراتيجية» للانفصاليين الموالين لموسكو في شرق البلاد، بعد رفض الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو تمديد وقف للنار، معلناً عزمه «تحرير» بلاده من «الإرهابيين والطفيليات» (للمزيد). وأشار إلى تحقيق «أول انتصار»، بعد استعادة القوات الحكومية سيطرتها على مركز حدودي في لوغانسك احتله الانفصاليون الذين اتهمهم بوروشينكو بانتهاك الهدنة أكثر من مئة مرة، ورفض خطته للسلام. وحمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بوروشينكو مسؤولية تدهور الوضع في شرق أوكرانيا، مندداً بمحاولات عزل موسكو. وقال إن أحداث أوكرانيا أثبتت فشل النظام الأحادي و «نموذج إقامة علاقات مع روسيا على أساس الكيل بمكيالين»، معتبراً أن «الهدف الأساس لسياسة روسيا في منطقة آسيا- المحيط الهادئ، يجب أن يكون حماية أمن حدودها الشرقية». وحض الغربيين على «التخلي عن طموحاتهم وبدء بناء العلاقات على قدم المساواة» مع روسيا، محذراً من «التدخل في شؤون دول مستقلة والابتزاز والتهديد في العلاقات الدولية». وتابع: «نحتاج في أوروبا إلى شبكة أمان، لئلا تصبح سيناريوات العراق وليبيا وسورية وأوكرانيا مرضاً معدياً».