أظهر مسح نشرت نتائجه أمس أن إنتاج منظمة «أوبك» من النفط الخام ارتفع في آب (أغسطس) حيث زادت الإمدادات الإيرانية قليلاً من أدنى مستوياتها في أكثر من 20 سنة وارتفعت الصادرات من أنغولا ونيجيريا. وأشار المسح إلى أن متوسط إنتاج المنظمة بلغ 31.53 مليون برميل يومياً ارتفاعاً من 31.30 مليون في تموز (يوليو). وأنتج العراق 3.05 مليون برميل يومياً في آب بانخفاض 40 ألف برميل يومياً عن تموز. وأنتجت السعودية 9.95 مليون برميل يومياً بانخفاض 50 ألف برميل يومياً عن تموز. وارتفعت إمدادات إيران 50 ألف برميل يومياً إلى 2.85 مليون برميل يومياً في آب. إلى ذلك، جدد البيت الأبيض في وقت متقدم من ليل أول من أمس التأكيد على أن خيار السحب من الاحتياط النفطي الإستراتيجي ما زال مطروحاً لكنه لم يعلن أي قرار في شأن هذه الخطوة. وقال الناطق باسمه جاي كارني، «كما قلت قبل ذلك كل الخيارات مطروحة في هذه المسألة». وأوضح أن الولاياتالمتحدة وشركاءها في مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى ومجموعة الثماني يراقبون تأثيرات أسعار النفط في الاقتصاد العالمي. أما في السودان، فتوقع وزير النفط جنوب السودان، ستيفن ديو داو، أمس أن يستغرق استئناف إنتاج النفط من منطقتي الامتياز 3 و7 في حقول ولاية أعالي النيل ما بين أربعة أشهر إلى ستة اشهر، بعد توقيع اتفاق نهائي مع السودان. ولفت إلى أن استئناف الإنتاج في حقول ولاية الوحدة قد يستغرق ما يصل إلى عام إذ تحتاج المنشآت إلى إصلاح بعد ما لحق بها من أضرار جراء اشتباكات حدودية مع السودان. وأعرب عن اعتقاده بأن من المنتظر أن توقع الحكومة اتفاقاً نهائياً بحلول 22 أيلول (سبتمبر) المقبل وهو موعد نهائي حدده مجلس الأمن الدولي. الأسعار في شأن أخر، تخلت العقود الآجلة لمزيج «برنت» عن جزء طفيف من مكاسبها بينما تراجع الخام الأميركي الخفيف بعد أن أظهرت تقارير منفصلة أن أعداد طلبات إعانة البطالة في الولاياتالمتحدة لم تشهد تغيراً الأسبوع الماضي بينما ارتفع الإنفاق والدخل الشخصيين في تموز (يوليو). وارتفع «برنت» 68 سنتاً إلى 113.22 دولار للبرميل بعد أن جرى تداوله بين 112.32 و113.44 دولاراً. وهبط الخام الأميركي 18 سنتاً إلى 95.31 دولار للبرميل بعد أن جرى تداوله في نطاق بين 94.91 و95.60 دولار. وأعلنت «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) أن سعر سلة خاماتها القياسية انخفض إلى 109.90 دولار للبرميل أول من أمس من 110.22 دولار في اليوم السابق. وأكد تجار أن «شركة بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) ستمد عملاءها في آسيا بكامل الكميات المتعاقد عليها من خاماتها الأربعة الرئيسية في تشرين الأول إلا أنها ستلغي خياراً لزيادة الكميات أو خفضها. وأخطرت الشركة عملاءها الآسيويين بأنها ستمدهم في تشرين الثاني (نوفمبر) بكل الكميات المتعاقد عليها من خامات «مربان» و «زاكوم السفلي» و «أم الشيف» و «زاكوم العلوي» من دون تغيير عن أيلول. كذلك، أبلغت قطر مشترياً آسيوياً واحداً على الأقل أنها ستمده بكامل الكميات المتعاقد عليها لتشرين الأول (أكتوبر) من خاميها البحري والبري.