بلغراد - أ ف ب - أزالت قوة حلف شمال الاطلسي في كوسوفو (كفور) حاجزاً اقامه الصرب في شمال كوسوفو، واستخدمت الغازات المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين صرب حاولوا منعها من هدمه. ولم يسقط اي جريح في الصدامات التي اندلعت عندما اقتربت ناقلة جند مصفحة تابعة للحلف من شاحنة اوقفها الصرب في وسط الحاجز الواقع على الطريق المؤدية الى معبر بريناك الحدودي مع صربيا. وعلى الأثر حاول قرابة 150 متظاهراً صربياً منع ناقلة الجند من التقدم ولكن جنود الحلف اطلقوا الغازات المسيلة عليهم وأقاموا طوقاً امنياً فصل بين المتظاهرين والحاجز. وعاد الوضع الى الهدوء ولكن التوتر ظل سيد الموقف. وأقام الصرب هذا الحاجز لقطع الطريق المؤدية الى المعبر الحدودي مع صربيا، ذلك انهم لا يريدون السماح بوصول افراد الاجهزة الامنية والجمركية التابعة لسلطات حكومة كوسوفو لادارته لانهم لا يعترفون بسلطة بريشتينا في منطقتهم. وأقام صرب شمال كوسوفو 16 حاجزاً وساتراً ترابياً في منطقتهم لمنع سلطات بريشتينا من الوصول الى المعبرين الحدوديين مع صربيا وهما يارينيي وبردنياك. ولم يتوصل اجتماع عقد الاربعاء بين ممثلين عن صرب شمال كوسوفو وقوة الحلف الاطلسي الى اي حل من شأنه رفع هذه السواتر الترابية وفتح الطرقات المقطوعة في شمال كوسوفو، الاقليم الصربي السابق الذي اصبح دولة مستقلة من دون ان تعترف باستقلاله بلغراد والكثير من العواصم الاخرى. والثلثاء، حاولت شاحنات للحلف الاطلسي الوصول الى معبر برنياك ولكن الحواجز التي اقامها الصرب حالت دون ذلك.