طالبت لجنة حقوق الانسان في البرلمان العراقي ايران بتسوية قضية الاسرى في حرب الخليج الأولى. وتتهم كتل سياسية عراقية ايران باحتجاز بين 3 آلاف و6 آلاف اسير، على رغم انتهاء الحرب قبل 23 سنة، وتطالبها بالأفراج عنهم، فيما تشير تقارير حكومية إلى ان عدد الاسرى لا يزيد على المئات. واتهم النائب كاظم الشمري ايران بالمماطلة في حسم ملف الاسرى. وقال في اتصال مع «الحياة» ان «طهران لا تبدي أي تعاون في حسم هذا الملف الانساني ولا نعرف اسباب استمرار احتجاز هؤلاء الأسرى». ولفت الى ان «هناك تقارير تشير الى وجود آلاف الاسرى واخرى تؤكد وجود المئات في حين ان العراق لا يحتجز اي اسير ايراني». وطالب: «وزارة الخارجية بأخذ زمام المبادرة وحسم الملف مع الجانب الايراني في اسرع وقت». وأوضح ان «على الحكومة ان تستثمر علاقتاتها الجيدة مع ايران لحسم الملفات العالقة بين الطرفين وابرزها ملفات الاسرى، الحدود، والآبار النفطية المشتركة». الى ذلك، افاد الناطق باسم وزارة حقوق الانسان كامل امين ان «الجانب العراقي لديه الكثير من التساؤلات حول الاسرى في ايران منذ ثمانينات القرن الماضي». وقال امين في تصريح الى «الحياة» ان «هناك محادثات مستمرة مع الجانب الايراني من خلال لجان مشتركة تضم الصليب الاحمر الدولي»، ولفت الى ان «ملف الاسرى والمفقودين مع ايران وصل الى مراحل نهائية». واندلعت الحرب العراقية الايرانية في 22 ايلول (سبتمبر) 1980 واستمرت ثماني سنوات، وخلفت مئات الآلاف من القتلى والمعوقين لدى الجانبين، فضلاً عن عشرات الألوف من المفقودين.