قالت مصادر تتبع حركة السفن إن صادرات النفط الإيراني تراجعت في حزيران (يونيو) بعدما زادت في أيار (مايو)، لكنها لا تزال فوق المستوى المحدد في اتفاق موقت يهدف إلى الحد من برنامج طهران النووي. وبموجب الاتفاق الذي وقعته إيران في نوفمبر تشرين الثاني مع ست قوى عالمية وبدأ سريانه في يناير كانون الثاني يجب ألا تزيد صادرات الجمهورية الإسلامية من النفط عن مليون برميل يوميا في المتوسط حتى 20 يوليو تموز. وقال أحد المصادر إن صادرات إيران انخفضت إلى 1.21 مليون برميل يومياً في حزيران (يونيو) من 1.33 مليون برميل يومياً في أيار (مايو)، مضيفاً أن "تراجع إجمالي الصادرات بنحو عشرة في المئة على أساس شهري مع انخفاض الكميات التي اشترتها الصين والهند". وأوضح المصدر أن "الصادرات إلى اليابان وتركيا ارتفعت في حزيران (يونيو)، واستوردت كوريا الجنوبية كميات أكبر، ما عوض انخفاض المبيعات إلى تلك الدول في مايو." وقال مصدر ثان إن صادرات إيران من الخام هبطت بواقع 100 ألف برميل يومياً إلى نحو 1.2 مليون برميل يومياً في حزيران (يونيو) من مستوياتها المرتفعة في أيار (مايو). وتزيد الصين، أكبر مستورد للنفط الإيراني، مشترياتها من طهران منذ أواخر 2013. وارتفعت واردات الصين من الخام الإيراني 36 في المئة في أيار (مايو) أو بواقع 757 ألفا و900 برميل يومياً عن العام السابق، مسجلة ثاني أكبر مستوياتها على الإطلاق، وفق ما أظهرته بيانات الجمارك الأسبوع الماضي. وساهمت زيادة الصادرات منذ أواخر 2013 في تعزيز عائدات إيران، لكن مسؤولين في حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما قالوا إنهم يتوقعون أن يبلغ متوسط مبيعات إيران النفطية نحو مليون برميل يومياً على مدى فترة الستة أشهر بأكملها، والمنصوص عليها في الاتفاق الذي تنتهي مدته في 20 تموز (يوليو) لكن قد يتم تمديده لستة أشهر أخرى.