هدد قائد القوة الجوية الفضائية التابعة ل «الحرس الثوري» الايراني العميد امير علي حجي زاده بالرد على تهديدات تتعرض لها بالمثل، معلناً ان اول هدف ستستهدفه بلاده هو الدرع الصاروخية للحلف الأطلسي (ناتو) في تركيا، فيما صرح قائد القوات البحرية الأميرال حبيب الله سياري بأن السياسة الجديدةلايران تنص علي مواجهة التهديد بتهديد. ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن حجي زاده قوله ان «الولاياتالمتحدة تحاول عبر طرح موضوع الدرع الصاروخية في المنطقة خداع الشعب التركي والعالم، مشيراً الى أن «الناتو تحول الى غطاء لأميركا». وزاد: «نثق بيقظة الشعب التركي لمواجهة هذه المؤامرة»، معتبراً ان «اميركا ستسعى في مرحلة لاحقة الى نشر درع صاروخية على الحدود الجنوبية لايران، أي في احدى دول الخليج، لأن مدار رادارات هذه الدرع لا يتجاوز الف كيلومتر». وأكد العميد الايراني استعداد بلاده في حال تعرضها لتهديد ان تستهدف الدرع الصاروخية ل «الناتو» في تركيا، ثم ضرب باقي الأهداف، كاشفاً «ان التحركات المستميتة والشريرة لأميركا والكيان الصهيوني دفعتنا الى تغيير استراتيجتنا الدفاعية الى مواجهة تهديدات الأعداء بالمثل». وأوضح حجي زاده انه في ظل الظروف المستجدة الحالية ستستفيد ايران من كل الامتيازات الجغرافية والقانونية للرد على التهديدات بشكل جيد، و «سنعقّد الأوضاع تدريجياً على الأميركيين الذين سيواجهون ظروفاً صعبة في المنطقة تزيد شكاوى سياسييهم، ونعتبر اننا وضعنا خططاً مناسبة سننفذها تباعاً لمواجهة المؤامرات الاقتصادية والثقافية». وتابع: «ظروف المنطقة لمصلحة ايران بالكامل، ونراقب حركات الاعداء العسكرية التي لا تقلقنا، بينما نعزز استعداداتنا للمواجهة يوماً بعد يوم». القوات البحرية جاهزة بدوره، أكد الأميرال سياري ان تعزيز القوات البحرية الايرانية جاهزيتها للبقاء خارج مياهها الاقليمية لمدة تتجاوز 90 يوماً، وهي قادرة علي صنع حاملة طائرات، لكن هذا الامر ليس من اولويات الانتاج العسكري الخاص بسلاح البحرية. ورأي سياري ان عبور قطع بحرية ايرانية قناة السويس الي ميناء اللاذقية يشكل خطوة دولية مهمة، وننوي ارسال قطع تتجاور منطقة البحر الابيض المتوسط»، مؤكداً ان كل القطع البحرية الايرانية المنتشرة في المحيط الهندي وبحر عمان مزودة منظومة الكترونية لمواجهة الحرب الالكترونية. واليوم يناقش مجلس الشوري الايراني (البرلمان) قراره الأولي الذي رفعه للتصويت الاثنين الماضي، ويقضي بخفض مستوي العلاقات الديبلوماسية مع بريطانيا رداً على العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها، وتحديداً مقاطعة البنك المركزي الايراني. ورأي النائب محمد حسين فرهنكي ان «استمرار الاعمال البريطانية المعادية لايران «سيدفع طهران الى قطع كل علاقاتها معها». وحول ادعاء فرنسا فرض حظر على استيراد النفط الخام من ايران، اوضحت وزارة النفط ان شركة النفط الوطنية لا تصدر اي شحنة من النفط الخام الى فرنسا كي يشملها هذا الحظر، مؤكدة ان امتلاك ايران احتياطات هائلة من النفط الخام والغاز الطبيعي يجعلها تحتل موقعاً مرموقاً في السوق العالمي للطاقة، ما يجعل تجاهلها في المبادلات العالمية للنفط والغاز امراً غير مقبول.