طهران، واشنطن – يو بي أي، رويترز - أعلن سلاح البحرية الإيراني أمس أن سفناً تابعة له سترافق ناقلات النفط الإيرانية في المياه الحرة، وتوفر لها الحماية في مواجهة القراصنة. ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن قائد سلاح البحرية الأميرال حبيب الله سياري، قوله إن «المجموعة الثامنة عشرة من الأسطول البحري للجمهورية الإسلامية تستقر بمدمراتها المختلفة في المياه الحرة لمواجهة هجمات القراصنة». وأوضح أن القوة البحرية وضعت على جدول أعمالها توفير الأمن لمرور السفن التجارية وناقلات النفط الإيرانية في المياه الحرة، مشيراً إلى أنه بناء عليه تواصل المدمرات دورياتها في شمال المحيط الهندي وخليج عدن ومضيق باب المندب، حتى إشعار آخر. غير أن سياري استدرك بأن «مواجهة القراصنة هي إحدى الخطط الجانبية للقوة البحرية، ولا نركز تفكيرنا وإستراتيجيتنا البحرية على هذا الموضوع كثيراً (...). والقراصنة لا يشكلون مجموعة كبيرة، لكي تتطلب مواجهتها تخطيطاً وتنفيذ مشاريع جديدة». وأكد أنه فضلاً عن توفير الحماية ومرافقة السفن التجارية وناقلات النفط، فإن القطع البحرية الإيرانية توفر الحماية لسائر السفن التجارية التابعة للدول الأخرى أمام هجمات القراصنة. على صعيد آخر، قال السناتور الديموقراطي كارل ليفن رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي إن أي حصار بحري دولي لصادرات النفط الإيرانية تجب دراسته قبل أي لجوء لشن هجمات جوية ضد البرنامج النووي. خيارات أميركية وأضاف ليفن في مقابلة سجلت لبرنامج «نيوزميكر» في شبكة «سي- سبان»: «أعتقد أنها احد الخيارات التي تتطلب دراسة»، مشدداً على أن أي حصار من هذا القبيل يجب أن يسبقه ترتيب إمدادات نفط بديلة لتفادي إرتفاع أسعار في أسواق الخام العالمية، خصوصاً أن إيران هي ثاني أكبر منتج للنفط في «أوبك» وثالث أكبر مصدّر للبترول في العالم. وكان ليفن يرد على سؤال في شأن الطرق المحتملة لزيادة الضغوط من دون اللجوء للقتال، بما في ذلك فرض «منطقة حظر طيران» فوق إيران. وقال أن مثل هذه الخطوات «يمكن أن تكون فعالة جداً». وزاد: «أعتقد أن هذه هي الخيارات التي يجب على أي شخص يرغب في المشاركة دراستها بما في ذلك إسرائيل والولاياتالمتحدة». وأبدى ليفن تفاؤلاً في شأن إحتمال أن تجبر العقوبات الصارمة على نحو متزايد بما في ذلك فرض حظر على شراء النفط من قبل الاتحاد الأوروبي سيبدأ سريانه في أول تموز (يوليو) إيران على تليين موقفها. وقال: «ليس لأنها لا تريد سلاحاً نووياً ولكن لأن الثمن الذي ستضطر لدفعه» في ما يتعلق بالعزلة سيكون باهظاً جداً. ولفت إلى أنه يجب على الرئيس باراك أوباما ان يسعى للحصول على موافقة الكونغرس قبل أي لجوء أميركي لعمل عسكري ضد ايران. ولكنه أشار إلى أن الزعماء من الحزبين (الجمهوري والديموقراطي) أكدوا أنهم لا يعتزمون القيام بذلك كقادة للقوات المسلحة الأميركية. وعلّق مسؤول كبير في إدارة أوباما على تصريحات ليفن بالقول إن «تركيزنا ينصب على التوصل لحل ديبلوماسي، لأننا نعتقد أن الديبلوماسية المقرونة بضغط قوي يمكن أن تحقق الحل البعيد المدى الذي نسعى اليه». احتمال الهجوم الاسرائيلي في المقابل، أكد ليفن أنه لن يفاجأ إذا ما قامت إسرائيل التي تعتبر إيران المزودة بسلاح نووي خطراً على وجودها بشن هجوم عسكري في غضون «أشهر»، وهو «امر محتمل» إذا واصلت طهران رفض الحد من برنامجها النووي. وقال ان برامج الدفاع الصاروخية الإسرائيلية التي تدعمها الولاياتالمتحدة قلصت قدرة ايران على الرد على اسرائيل في حالة شن هجوم. وسئل ليفن عن سبب السماح لإسرائيل فقط بامتلاك أسلحة نووية في الشرق الأوسط، فأشار إلى الهولوكست(المحرقة) وما وصفه بتهديدات مماثلة عبر التاريخ، و«فضلاً عن أنها لا تزال تواجه تهديداً بإبادتها من قبل بعض جيرانها».