أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه فهيد الشريف أن المرحلتين الأولى والثانية في محطات تحلية الشقيق تكفي حاجة منطقتي جازان وعسير لمدة 20 عاماً مقبلة، معلناً توسعة محطتي رابغ وضبا بطاقة 18 ألف متر مكعب، إضافةً الى بناء محطة محافظة جدة بطاقة 240 ألف متر مكعب. وقال ل «الحياة» خلال زيارته للمعهد العالي لتقنية المياه والكهرباء في محافظة رابغ: «إن المرحلة الأولى من تحلية الشعيبة لم ينته عمرها الافتراضي، وما زال الوقت باكراً لانتهاء عمر محطة الشقيق الأولى»، ولم يتطرق إلى المرحلة الثالثة في محطات الشقيق المتوقفة، مشيراً إلى أنه يتم ضخ 312 ألف متر مكعب من المياه إلى منطقتي عسير وجازان. وأضاف رداً على مصانع الأغشية وتلبيتها لحاجات التحلية والتعرف عليها قائلاً: «كان من المفترض في البداية تصنيع الأغشية من السابق، ومن المعيب أن نستمر في استيراد واستهلاك التقنية والمعدات، وبعد 40 سنة نبقى كما كنا عليه». ولفت الشريف إلى أن مشروع تخصيص تحلية المياه ما زال لدى المجلس الاقتصادي الأعلى للدرس، مشيراً إلى أن «هناك معلومات تفصيلية مطلوب أن نقدمها الآن للمشروع». وأعلن أنه سيتم البدء في تخصيص التحلية لبدل السكن من العام المقبل، مشيراً إلى أنه مرتبط ببرنامج التخصيص، وأوضح أن الأزمة المالية العالمية أخرت الاستثمار الأجنبي في محطات التحلية التي تمتاز بالربحية العالية في السعودية. وأشار الشريف إلى أن المعهد الجديد يتبع للقطاع الخاص وسيكون رافداً إضافياً لمحطات التحلية والكهرباء، معلناً توسعة محطتين للتحلية في المدينةالمنورة العام المقبل. وقال: «إن مركز التدريب التابع للمؤسسة لا يغطي الحاجة بشكلِ كاف، ما اضطرنا بشكلٍ عاجل إلى فتح قناة بيننا وبين المعهد». وأضاف: «برامج التعليم في المعهد متقدمة ومتخصصة في التحلية والكهرباء فقط، مطالباً بتضافر الجهود لإنجاح المعهد. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمعهد 600 متدرب، مختصين في صيانة وتشغيل محطات المياه والكهرباء وتقنيات الطاقة الشمسية ويتكون البرنامج من ستة فصول تدريبية لمدة عامين. من جهة أخرى، أوضح محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور ناصر الغفيص أن هذا المعهد يعتبر أحد معاهد الشراكات الإستراتيجية مع القطاع الخاص. وأوضح أن الآلية التي يقوم عليها المعهد تتمثل في أن تقوم المؤسسة ببناء وتجهيز المعهد ويدخل الشريك المشغل، ثم نأتي بمشغل خبرة دولي، بمعنى أن ثلاث جهات تعمل في هذا المعهد. وأضاف: «لدى المؤسسة 20 معهداً مشغلة بنفس الآلية، وتوجهنا لإنشاء 40 معهداً آخر بخبرات دولية، إضافةً إلى معاهد وشركات تجميل دولية تشارك في تدريب الفتيات السعوديات في التجميل».