كابول، إسلام آباد، لندن، واشنطن - أ ف ب، رويترز، يو بي آي - قتل عشرة من حراس الأمن الأفغان على الاقل وجرح سبعة آخرون في مكمن نصبه مسلحون من حركة «طالبان» لقافلة مؤن لدى عبورها منطقة باكوا بولاية فرح (غرب) في طريقها لتزويد قوات الحلف الأطلسي (ناتو) بإمدادات جنوبافغانستان. وأوضح نقيب الله فرحي، الناطق باسم حاكم الولاية، ان الحراس كانوا يحمون القافلة حين تعرضوا للهجوم الذي ادى ايضاً الى حرق تسع شاحنات امدادات للقوات الاجنبية، والتي تستهدفها الحركة دائماً في اطار حركة التمرد التي تنفذها منذ عشر سنوات ضد الحكومة الافغانية المدعومة من الغرب. في غضون ذلك، تخطط وزارة الداخلية البريطانية لإعادة أطفال أفغان إلى بلادهم بدءاًً من العام المقبل، بعدما رفضت منحهم حق اللجوء في المملكة المتحدة. وافادت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) ان قرار الوزارة سيشمل فقط اطفالاً افغان في ال 16 و ال 17 من العمر لا يمكن التعرف على عائلاتهم. ويُعتبر الأطفال الأفغان الأكثر سعياً لنيل اللجوء في المملكة المتحدة مقارنة بباقي الجنسيات، وقدّم 547 طفلاً منهم طلبات لجوء العام الماضي، علماً ان قوانين سلطات الهجرة تنص على عدم ترحيلهم الى أفغانستان قبل بلوغهم ال 18 من العمر. وأشارت (بي بي سي) الى ان غالبية الأطفال الأفغان المطالبين بلجوء تُرفض طلباتهم، لكنهم يحصلون على إقامة موقتة ويرسل اولئك الذين تقل أعمارهم عن 16 سنة إلى مراكز الرعاية الاجتماعية، حيث يكلِّف كل منهم السلطات المحلية 95 جنيهاً إسترلينيا يومياً. وأشارت إلى أن الحكومة البريطانية قلقة من تعمد أُسَر افغانية ارسال مزيد من أطفالها إلى المملكة المتحدة، على رغم اخطار تعرضهم للاستغلال على أيدي مهربين. وكشفت «بي بي سي» أن لندن تتعاون الآن مع حكومات السويد والنرويج وهولندا لتبني إجراء في الاتحاد الأوروبي يسمح بترحيل الأطفال الأفغان دون ال18 من العمر الذين يدخلون أراضيها من دون عائلاتهم. على صعيد آخر، عينت الاممالمتحدة وزير الخارجية السلوفاكي السابق جان كوبيس رئيساً لبعثتها في افغانستان، وسيتسلم مهماته في الاول من كانون الثاني (يناير) 2012 بهدف تعزيز الجهود السياسية الدولية في هذا البلد الذي تمزقه الحرب، في وقت تستعد الولاياتالمتحدة وحلفاؤها لسحب قواتها منه. ويخلف كوبيس (59 سنة) السويدي ستيفان دي ميستورا في هذا المنصب، علماً انه شغل منصب وزير خارجية سلوفاكيا بين عامي 2006 و2009، قبل ان يتولى منصب الأمين العام للمفوضية الاقتصادية التابعة للأمم المتحدة لشؤون اوروبا. باكستان وغداة استقالة السفير الباكستاني لدى واشنطن حسين حقاني، بسبب مشاركته في إعداد مذكرة سرية قدمها الرئيس آصف علي زرداري إلى واشنطن من اجل الحدّ من سلطة الجيش في باكستان، وتعيين وزيرة الإعلام السابقة والناشطة بمجال حقوق الإنسان شيري رحمن بدلاً منه، رفع المحامي محمد ازهار صديقي دعوى امام محكمة لاهور العليا ضد تعيينها باعتبارها عضواً في البرلمان. وكانت الولاياتالمتحدة اشادت اول من امس بالسفير السابق حقاني، وقال الناطق باسم وزارة خارجيتها مارك تونر: «نشيد بالدعم القوي الذي قدمه السفير حقاني للعلاقات الاميركية الباكستانية خلال ولايته». ويتوقع انتقالاً للسلطات «من دون مشاكل». على صعيد آخر، اعلن رئيس الأركان الباكستاني الجنرال أشفق كياني خلال حضوره تدريبات عسكرية مشتركة مع الصين في منطقة جيلوم، ان التعاون العسكري بين بلاده والصين «لا يستهدف أي بلد»، مضيفاً أن «الارهاب يشكل تهديداً للبلدين والتعاون بينهما ضروري للمنطقة». وكشف حصول بلاده على تجهيزات مهمة من الصين، علماً ان البلدين يتبادلان المعلومات الاستخبارية الخاصة بالارهاب. واوضح ان باكستان والصين تعملان لاحباط حركة شرق تركستان الإسلامية، المنظمة «الإيغورية» الانفصالية التي تدعو إلى إنشاء دولة إسلامية مستقلة في تركستان الشرقية شمال غربي الصين.