اجرى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي صباح امس، محادثات مع الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري في قصر الاليزيه حيث استقبله بحفاوة وود. وقالت مصادر فرنسية مطلعة على اللقاء ان الحريري شرح للرئيس الفرنسي رؤيته للوضع في لبنان بالنسبة الى الازمة السورية، وحيّا مواقف فرنسا ورئيسها. وأكد الحريري تطابق رؤيته الكاملة مع فرنسا حول موضوع المحكمة الدولية ومساهمة لبنان فيها والتزامه وحكومته السابقة بتنفيذ واجبات لبنان في هذا الاطار. وسأله الرئيس الفرنسي عن خطة عمله، فأجاب، وفق المصادر، انه سيستمر في المعارضة داخل البرلمان وخارجه مع حلفائه وأن هناك تظاهرة كبرى للمعارضة في طرابلس (بعد غد). وأعرب الحريري عن ارتياحه لموقف الجامعة العربية حول الوضع في سورية. واعتبر الرئيس الفرنسي ان الحكومة في لبنان تحت سيطرة «حزب الله»، وأنه اذا سقط النظام في سورية وهو متأكد من انه سيسقط، سيمثل ذلك نكسة كبرى لإيران وأيضا ل «حزب الله». ولفت ساركوزي، وفق المصادر، الى انه لم يستقبل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي لكونه لم ينفذ التزاماته. وقال ساركوزي ان النظام السوري «سيرحل عاجلاً او اجلاً»، مذكراً بأنه كان فتح صفحة جديدة مع الرئيس بشار الأسد، لكن الأخير «لم يف بالتزاماته». وأعرب ساركوزي للحريري عن ودّه قائلاً له انه «يمثل الاسلام المعتدل والمنفتح على الديانات الاخرى». وقال الحريري ان «تيار المستقبل» يمثل «الاسلام الحديث وإسلام الحوار».