قُتل شخصان وجُرح 7 آخرون أمس، في انفجار عبوة في سوق شعبي في العاصمة الصومالية مقديشو. وصرح ضابط في الشرطة بأن «العبوة وُضعت تحت كومة من القمامة قرب مركز شرطة، وتأكد لنا مقتل شخصين وجرح 7 آخرين معظمهم مدنيون». ولم تتبن أي جهة الاعتداء في سوق كران شمال العاصمة الصومالية على الفور، لكنه وقع في ثاني أيام شهر رمضان الذي توعد خلاله مقاتلو حركة الشباب الإسلامية بتكثيف هجماتهم على مقديشو. وقال شاهد إن «الحشد كان غفيراً في السوق عندما هز انفجار عنيف المنطقة التي تُباع فيها الفواكه والخضر»، لاسيما أن الأسواق تكون عادة مكتظة خلال أيام رمضان، إذ يخرج الناس للتبضع لإعداد الإفطار. وكان المسؤول على عمليات «الشباب» الشيخ علي محمد حسين، أعلن في رسالة بمناسبة شهر رمضان أن الحركة ستكثف هجماتها على مقديشو. وقال إن «كل ما له علاقة بالله لاسيما الجهاد في سبيل الله، يجب تكثيفه خلال الشهر الفضيل من أجل تحقيق الأهداف، وسيكثف المجاهدون ضرباتهم على العدو». وأعلنت السلطات الصومالية أنها اتخذت كل التدابير الضرورية للتصدي لخطر «الشباب» خلال رمضان ونشرت قوات الشرطة في المدينة وأغلقت شط الليدو، أحد أبرز الأماكن العامة التي يلتقي فيها سكان مقديشو. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أمس، أن بكين ستعيد فتح سفارتها في الصومال بعد مؤشرات على إحراز البلاد تقدماً في جهود إحلال السلام بعد عقود من نهاية الحرب الأهلية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي إن الصين سترسل فريقاً إلى الصومال اليوم، لإعادة فتح السفارة التي أغُلقت عام 1991 بعد أن غرقت البلاد في الفوضى. وأضاف أن «إعادة فتح الصين لسفارتها في الصومال إشارة إلى أنها تعلق أهمية كبرى على علاقاتها مع الصومال».