أعلن رئيس الغرف التجارية العراقية جعفر الحمداني، أن حجم التبادل التجاري بين العراقوإيران بلغ نحو 12 بليون دولار العام الماضي، مشيراً إلى إمكان مضاعفة هذا الرقم خلال الأعوام المقبلة. وناقشت غرفة تجارة بغداد الواقع الاقتصادي بين العراقوإيران وآليات تفعيل التبادل التجاري والاستفادة من المقومات المشتركة بين البلدين. وقال الحمداني في تصريحات إعلامية على هامش اللقاءات «العلاقات الاقتصادية بين البلدين تعتبر من الأفضل، إذ يشكل ميزان التبادل التجاري نحو 12 بليون دولار سنوياً، 50 في المئة منها لا تعتمد على الصناعات النفطية، وهذا مؤشر مهم للطرفين». وأضاف: «اللقاء الذي جمع غرفة التجارة مع الملحقية التجارية في السفارة الإيرانية في العراق، تضمن آليات تفعيل القوانين النافذة في البلدين بهدف تعزيز التنسيق والأداء في هذا المجال». وزوّد مصدر مسؤول في وزارة التخطيط «الحياة» بالتقرير الأخير حول الميزان التجاري العراقي، والذي أظهر أن إجمالي قيمة الصادرات بلغ العام الماضي 94.2 بليون دولار، والواردات 56.2 بليون دولار، بينما سجل الحساب الجاري 32 بليون دولار حداً أقصى، في حين بلغ الحساب الجاري نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي 12.88 في المئة. وأكدت عضو اللجنة الاقتصادية النيابية نورة السالم ل «الحياة» أن «حجم التبادل التجاري مع إيران سيرتفع كثيراً هذه السنة بسبب الأوضاع الأمنية وتوقف الخط التجاري البري بين العراق وكل من تركيا وسورية والأردن». وأضافت: «المنتجات الإيرانية ستكون الأوفر حظاً هذا الموسم في الأسواق المحلية، وفي هذه الحال ستكون الصناعة التركية الخاسر الأكبر من فقدان الأسواق العراقية بسبب الأوضاع الأمنية». وعن ضعف الصادرات العراقية، قالت السالم: «لا يمكن تحديد ما يحدث للميزان التجاري، فالدول تستخدم قياسات مماثلة لمعرفة الفرق بين قيمة صادراتها ووارداتها، وفي حالة العراق، وإذا استثنينا البترول، فستكون أمام عملية استيراد سلع مختلفة». وأشارت إلى «منتجات بسيطة غير نفطية تُصدّر عبر القطاع الخاص، مثل التمور والزيوت النباتية والحيوانية والأصواف والجلود وبعض المواد الأولية، وقيمتها مجتمعة لا تشكل 1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي». وكانت إيران أعلنت على لسان مساعد رئيس مجموعة «إيران خودرو» الصناعية للسيارات للشؤون الدولية، تدشين المصنع السادس لإنتاج السيارات الإيرانية خارج البلاد، مشيراً إلى أن المجموعة ستنتج نحو 20 ألف سيارة في العراق. وأضاف أن مصنع السيارات الإيرانية الجديد سينشأ في مدينة الإسكندريةجنوببغداد، وصمم بالتعاون مع شركة «نبع زمزم» العراقية. وأوضح أن منتجات إيران في العراق تتضمن سيارات من نوع «سمند» و «سورن» و «رانا»، كما سينتج المصنع 60 سيارة يومياً، مشيراً إلى أن إيران تصدر نحو 100 ألف سيارة إلى الأسواق العراقية حيث توجد محال تقديم خدمات ما بعد البيع للسيارات الإيرانية في بغداد وكربلاء والنجف والبصرة.