يعقد البرلمان العراقي الجديد اليوم جلسته الأولى، وسط خلافات سياسية بين الكتل الفائزة. وفيما اكدت الكتل الشيعية والكردية حضورها، أعلنت معظم الكتل السنية مقاطعة الجلسة، مطالبة ببديل رئيس الوزراء نوري المالكي، وتلبية مطالب «المحافظات المنتفضة». وقال النائب عن ائتلاف «دولة القانون» احسان العوادي ل»الحياة» ان «جلسة الغد (اليوم) ستعقد في كل الاحوال لأن التحالف الوطني لديه ما يكفي لتحقيق النصاب القانوني اللازم». وأضاف إن مقاطعة بعض الكتل «يعقد الازمة وفيه مخالفة للمواعيد الدستورية قد تدخل البلاد في الفراغ السياسي». واكد ان «ائتلاف دولة القانون» ما زال «متمسكاً بترشح المالكي لولاية ثالثة وهناك كتل في التحالف الوطني قدمت مرشحين ايضاً»، مشيراً الى «وجود لجنة داخل التحالف لاختيار مرشح واحد متفق عليه وفق ضوابط معينة». في هذه الاثناء، اعلنت كتل «العربية» بزعامة صالح المطلك و»متحدون» بزعامة اسامة النجيفي و»ديالى هويتنا» و»الوفاء للانبار» «تحالف القوى الوطنية». وقال عضو الإئتلاف طلال الزوبعي خلال مؤتمر صحافي: «نعلن اليوم تشكيل الاطار الجامع للقوى السياسية المتمثلة بمتحدون والعربية والوفاء للانبار وديالى هويتنا وعدد من النواب المستقلين وتحت اسم تحالف القوى الوطنية ليكون الممثل السياسي للمحافظات الست». وأضاف أن «التحالف يعبر عن إرادة جماهيره في تحقيق الشراكة الحقيقية والتوازن وتلبية المطالب والحقوق من اجل البدء ببرنامج يتضمن الاصلاح الوطني والتغيير ووضع سياسات جديدة وذلك للخلاص من الازمة الحالية وانقاذ العراق، والدعوى مفتوحة لجميع القوى السياسية للدخول الى هذا التحالف». وتابع أن «التحالف الجديد يطالب التحالف الوطني بتقديم مرشحه باقرب وقت والاتفاق على الرئاسات الثلاث وتشكيل الحكومة». الى ذلك ابدت كتلة الاحرار» عدم اعتراضها على اي من المرشحين للرئاسات الثلاث، فيما جددت رفضها «الولاية الثالثة». وقال عضو الكتلة حاكم الزاملي في بيان ان «مكونات التحالف الوطني اتفقت على أن تكون شخصية رئيس الوزراء المقبل مقبولة من جميع الشركاء السياسيين»، مبيناً ان «اليومين المقبلين سيشهدان التوصل الى نتائج ايجابية بخصوص اختيار رئيس الوزراء من قبل التحالف الوطني باعتباره الكتلة الأكبر في البرلمان» واضاف ان «وفداً من كتلة الأحرار ذهب الى إقليم كردستان للتفاوض حول آلية تشكيل الحكومة والبحث في الوضع الأمني والسياسي في البلاد»، مشيراً الى ان «المناصب الوزارية لم تناقش في اللقاءات السياسية داخل التحالف الوطني أو خارجه».