لم يكن مسلّم الشمري (72 عاماً) الذي كان يراجع مستشفى حائل العام وقت وقوع الحادثة التي أودت بحياة ابنه و12 طالبة، يتخيل أن ولده المعلم طامي (42 عاماً) سيكون من بين الضحايا. وقال مسلًم الشمري (72 عام) ل»الحياة»: «توجهت صباح الأحد إلى قسم الطوارئ في مستشفى الملك خالد لأن طفلي محمد يعاني من مشكلة صحية في القلب، لكن المستشفى اعتذر عن استقبال ابني بحجة توافد جثث كثيرة جراء حادثة مرورية، وذهلت من كثرة أعداد القتلى ولم اصدق أنها جراء حادثة مرورية». وأضاف أنه عاد إلى المنزل بعد أن شاهد جثثاً كثيرة تصل إلى المستشفى على أن يعود فترة الظهيرة، وبعد فترة قصيرة جاء أحد الأقرباء ليخبره بأن ابنه قضى في تلك الحادثة. ولفت إلى أن الظروف النفسية لوالدة طامي سيئة جداً وأدخلت مستشفى حائل العام بعد ان تعرضت لانهيار عصبي. وعلى رغم إيمانه بأن هذا هو قضاء الله وقدره إلا أن الشمري أكد أن للحادثة أسباباً أبرزها ضيق الطريق وكثرة الحفريات فيه على رغم تقدم الأهالي بمطالب للأمانة بالنظر في الوضع المأساوي للطريق الا أنهم لم يستجيبوا على الإطلاق، مشيراً إلى أنه أنهى الترتيبات كافة للتقدم بشكوى رسمية لديوان المظالم ضد أمانة منطقة حائل السبت المقبل وتحميلها مسؤولية الحادثة جراء تقصيرها وتجاهلها الطريق التابع لها. وتابع: «من المؤلم أن تشاهد معدات الأمانة تعمل على سفلتة أجزاء من الطريق وتضع المطبات الصناعية واللوحات الإرشادية بعد أيام من تناثر الأشلاء وموت الضحايا».