رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وبحضور معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين مساء أمس حفل افتتاح فعاليات الملتقى الثالث للجمعيات التعاونية بالمملكة تحت عنوان (صياغة المستقبل) والذي ينظمه مجلس الجمعيات التعاونية السعودية بالتعاون مع الجمعية التعاونية الزراعية بالمدينةالمنورة تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية خلال الفترة من 26- 27 /12 /1432ه بفندق ميريديان المدينة. وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم ثم ألقى سعادة رئيس الجمعية التعاونية بالمدينةالمنورة رئيس اللجنة المنظمة المهندس حمود بن عليثة الحربي كلمة ترحيبية شكر خلالها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة لرعاية سموه حفل افتتاح فعاليات الملتقى وأكد أن في تاريخ المملكة العربية السعودية وهي قائدة العالم الإسلامي سيرة أمة أتخذ قائدها المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله ، التعاون وسيلة للتحول من الفرقة إلى الألفة ومن الفتنة إلى الوئام ومن الفاقة إلى اليسر ، حيث خصص رحمه الله في عام "1376ه " مبلغ "800" ألف ريال للمزارعين بالمدينةالمنورة ، فتلقتها قلوب شاكرة تتوافق مع بيئة المكان وظرف الزمان وبقوة يقين واستخدام ذكي للفكر التعاوني ورأى المزارعون في المدينة شراء حفارات ارتوازية لحفر الآبار بالمدينةالمنورة ، وبالفعل حفرت أول بئر ارتوازية في 16 /5 /1377ه بنظام تعاوني. وأشار المهندس الحربي إلى أنه وفور صدور نظام الجمعيات التعاونية ولائحة إعانتها في 18 رجب1382ه سارع كبار المزارعين في المدينة للاجتماع في مزرعة الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه لتأسيس الجمعية التعاونية بالمدينةالمنورة ، وأضاف أننا ننظر بثقة إلى مستقبل العمل التعاوني الذي أطلق عنانه معالي الشيخ عبدالرحمن أبا الخيل وصانه معالي الدكتور على النملة وايقظه من سباته وعزز إمكاناته ووظف قدراته معالي الدكتور يوسف العثيمين ، مشيراً إلى الدعم اللامحدود من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة لدعم الجمعيات التعاونية بمنطقة المدينةالمنورة . بعدها ألقى رئيس مجلس إدارة مجلس الجمعيات التعاونية الأستاذ عبدالله بن محمد الوابلي كلمة أكد فيها أن الأنظمة التعاونية في المملكة العربية السعودية تضاهي الأنظمة العالمية بل تتجاوزها ، مشيراً إلى أن الدولة رعاها الله وضعت نظاما متقدما لتنظيم العمل التعاوني إضافة إلى الدعم والمساندة من قبل الحكومة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ، وأوضح الوابلي أن المجلس وبالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية دأب على عقد ملتقى سنوي يلتقي فيه التعاونيون ويطلعون على تجاربهم ويجتهدون في تطوير هذا القطاع الحيوي الهام ، وأنه من حسن حظهم أنهم يعيشون في دولة اتخذت من التعاون منهجاً وتطبيقاً وكفلت تقديم حزمة عريضة من أشكال الدعم والمساندة ، ودعا الوابلي الجمعيات التعاونية لاستثمار الدعم السخي من قبل الدولة رعاها الله والتسهيلات الكبيرة التي تقدمها الحكومة أيدها الله للجمعيات التعاونية حيث أن الحكومة لم تقصر تجاهنا وبناء عليه فإن مسؤولياتنا كبيرة بمعاضدة جهود الدولة أيدها الله في تحقيق التنمية المستدامة لهذا الوطن الغالي ومواطنيه الأعزاء، وسأل الله أن يحفظ بلادنا آمنة مطمئنة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله. عقب ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن احمد العثيمين كلمة عبر فيها عن شكره وعرفانه لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة على ماتلقاه الجمعيات التعاونية ومناشط الوزارة والعمل الاجتماعي بشكل عام بمنطقة المدينةالمنورة من اهتمام وحرص وتطوير مستمر وتحقيق أهدافها، حيث لاحظ الجميع بكل تقدير إنجازات سموه على أرض الواقع وأدرك المواطنون أثار جهوده ومتابعته لكل مايخدم التنمية والتطوير لمدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام.وقال معاليه: إن التعاون قيمة إنسانية ومفهوم حضاري صاحب الحياة البشرية منذ بدايتها وجاء الإسلام ليعزز مفهومها ويؤكد على قيمها، وأضاف معاليه أن العمل التعاوني بإشكاله المختلفة مشروع اجتماعي واقتصادي يسعى لإيجاد فرص عمل وخدمات متنوعة لكافة المشاركين والمشاركات فيه إضافة إلى توفير السلع بأسعار معقولة وبخدمات ميسرة وهذا بحد ذاته ما تتطلع إليه المجتمعات وخاصة ذوي الدخل المحدودة، مشيراً إلى إن المملكة العربية السعودية من الدول التي أدركت أهمية الجمعيات التعاونية ودورها الواضح في تحسين المستوى المعيشي للمواطنين وتأمين متطلبات العيش الكريم لهم ولذلك يحظى العمل التعاوني بدعم كبير من الدولة أعزها الله منذ أن قامت اول جمعية تعاونية في الدرعية حيث صدر نظام الجمعيات التعاونية عام "1382ه" وذلك عندما كان معالي الشيخ عبدالرحمن أبا الخيل وزيرا للشؤون الاجتماعية آنذاك ، واستمر النشاط التعاوني حيث بلغ عدد الجمعيات التعاونية "170" جمعية تعاونية تضم في عضويتها عشرات الآلاف من المواطنين والمواطنات وتمارس نشاطات متعددة وأنشطة مختلفة. وأضاف معاليه أنه تم تطوير نظام الجمعيات التعاونية بصدور النظام الجديد بقرار مجلس الوزراء رقم "73" وتاريخ 9 /3 /1429ه الذي أتاح الفرصة لإنشاء العديد من الجمعيات وتوسيع نشاطاتها وأغراضها حيث تم تكوين مجلس للجمعيات التعاونية يهتم بالتنسيق بين الجمعيات وتبادل المعلومات والخبرات والسعي لتطوير خدماتها وأنشطتها وأوصي معالي وزير الشئون الاجتماعية المجلس بأن ينبري إلى طرح أفكار جديدة تولد مسارات جديدة في العمل التعاوني وبخاصة جمعيات تعاونية تعنى بالإسكان التعاوني والتمويل والصحة والتعليم والجمعيات التعاونية الاستهلاكية وغيرها من المناشط الحديثة التي أصبحت تمثل عصب العمل التعاوني في العالم والذي سبقنا في هذه المجالات والأمل معقود على المشاركين والمشاركات والأخوات في الملتقى الثالث للتسريع في خروج هذه الجمعيات إلى النور ليستفيد منها المواطن بأسرع وقت.