شارك وزير الشؤون الاجتماعية السابق الدكتور علي النملة، وإمام وخطيب مسجد قباء مدير عام مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة الشيخ صالح المغامسي في الملتقى الثالث للجمعيات التعاونية بالمملكة، إذ أكد الدكتور النملة أن من أهم التحديات التي تواجه الشؤون الاجتماعية منذ إنشاء الجمعيات التعاونية هي التحدي الإداري ذلك أنها ذات نفع وأن فيها مادة واستثماراً ومستثمرين، وبذلك يجب أن تحول الإدارة إلى وسيلة من دون أن تكون غاية، وهي من التحديات التي يواجهها المجلس، مشيراً إلى أهمية أن تسهم هذه المجالس في تطوير ودعم العمل الاجتماعي. فيما أوضح المغامسي أنه «إذا كان هناك تعاون لهذه الجمعيات وتريد أن تنهض بالمجتمع وتجعله مجتمعاً متمدناً متحضراً تراقب أحواله اقتصادياً وزراعياً وكل ما يمكن أن يكون من نفع وتلاحم للناس فهذا جاء به الشرع وجاء به الدين، وحاجة الناس والسعي فيها والقيام بها أمر مطلوب، والدين جاء بكل ما يقوي اللحمة ويعين الناس على حياتهم ويجعل المال لا يكون هو الغالب». وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية الأسبق عبدالرحمن أبا الخيل أن وزارة الشؤون الاجتماعية منذ إنشائها أولت الحركة التعاونية جل عنايتها واهتمامها، مستخدمة الأساليب التطويرية التي من شأنها إثارة الوعي التعاوني بين المواطنين وجعلهم يشعرون بحاجاتهم فيتلمسون السبل إلى تلبية تلك الحاجات بتكوين جمعيات تعاونية مختلفة في أغراضها لتحقق لهم ما كانوا يطمحون إلى تحقيقه. وأشار إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية بادرت عند إنشائها وبتوجيهات من الملك فيصل رحمه الله بإصدار أول نظام تعاوني في البلاد وهو نظام الجمعيات التعاونية رقم 26 لعام 1382. وطالب أبا الخيل بتكثيف الجهود وإبراز أعمال الجمعيات التعاونية والعمل التعاوني وأدواره ونتائجه ونجاحاته وأساليب تطويره الحديثة عبر وسائل الإعلام المختلفة.