واشنطن - أ ف ب - اعلن بن رودس، مساعد مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي باراك اوباما ان واشنطن لا تنوي حالياً تخفيف نظام العقوبات المفروض على ميانمار (بورما سابقاً)، على رغم الزيارة التاريخية المقررة لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الى هذا البلد الاسبوع المقبل. وقال: «من السابق لأوانه البحث في تخفيف العقوبات التي تفرضها واشنطن على نظام ميانمار، خصوصاً ان كلينتون ستسعى الى الحصول على ضمانات حول حقوق الانسان ومعاملة الاقليات». واوضح رودس ان زيارة كلينتون التي ستعتبر الاولى لوزير خارجية اميركي الى رانغون منذ نصف قرن، تهدف الى «تعزيز التقدم الذي تحقق واستكشاف الآفاق، ولكن ليس من المقرر رفع العقوبات في الوقت الراهن». والجمعة الماضي، اعلن اوباما خلال مشاركته في قمة مع قادة آسيويين استصافتها جزيرة بالي الاندونيسية، ان كلينتون ستزور ميانمار مطلع كانون الاول (ديسمبر)، وقال انه يرى «تقدماً طفيفاً» في هذا البلد، مشيداً ب «الإجراءات المهمة» التي اتخذها رئيس ميانمار ثين سين، خصوصاً على صعيد بدء حوار مع المعارضة وزعيمتها اونغ سان سو تشي، التي اعلنت أخيراً انها ستترشح لشغل مقعد في البرلمان خلال الانتخابات الاشتراعية الفرعية المقبلة، والتي لم يتحدد موعدها. وابلغ ثين سين الاسبوع الماضي مجلة «ميانمار تايمز» الناطقة بالانكليزية: «قلت لأونغ سان سو تشي إننا سنعمل معاً في حال عودتها الى الساحة السياسية لتطوير مستقبل بلادنا وتعزيز مصالح شعبنا». وكان حزب الرابطة الوطنية للديموقراطية الذي تتزعمه سو تشي اعلن الجمعة الماضي انه سيتقدم مرشحين لشغل 48 مقعداً في البرلمان في الانتخابات الفرعية، وذلك بعد سنة ونصف السنة من حل الحزب اثر اعلانه مقاطعة انتخابات أُجريت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2010. وقالت كلينتون في مقابلة مع محطة «سي ان ان»، إن «زيارتها تهدف الى اختبار النيات الحقيقية لنظام ميانمار». واضافت: «يبدو من المؤكد ان هناك انفتاحاً سنحاول ان نفهم الى اي مدى هو حقيقي والى اين سيصل».