كشفت جولة لفرع جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة استخدام مدرسة براعم الوطن للمستودعات و«البرودم» والمرافق الخدمية كفصولٍ دراسية للطالبات وذلك لاستيعاب أكبر عددٍ ممكن من الطالبات.وأوضح عضو جمعية حقوق الإنسان معتوق الشريف ل «الحياة» أن الجمعية شكلت وفداً نسائياً، يضم عضو الجمعية الدكتورة والاختصاصية النفسية ريم الحارثي، والباحثة القانونية نورة التويم والاختصاصية الاجتماعية ليلى الحلواني زرن المصابات يومي الأحد والإثنين الماضيين، فيما سيكملن جولتهن اليوم على المصابات في المستشفيات بغرض تقصي الحقائق وجمع المعلومات عن الحادثة من المصابين، إضافةً إلى زيارة المدرسة للتأكد من المعلومات التي دوّنها في الزيارات السابقة، وهي أن عدد 900 طالبة في المدرسة يفوق الطاقة الاستيعابية، وكذا ما أشارت إليه بعض الطالبات من أن المدرسة استغلت المستودعات والمرافق الخدمية الأخرى كفصولٍ دراسية. وتعهد الشريف بالدعم القانوني لأسر المتوفيات والمصابات من معلمات وطالبات في حال أوصلت الأمر إلى القضاء، مؤكداً استعداد الجمعية التام لمتابعة القضية في المحاكم، بالتعاون مع المحامين في مدينة جدة والمتفاعلين مع الحادثة. br / وأضاف: «نحن ننتظر التقرير الأمني الذي سيصدره الدفاع المدني، وكذلك الجهات المعنية التي سنتواصل معها، من طريق اتصالنا مع الشرطة والأجهزة المعنية الأخرى». وأوضح أن الجمعية طرحت للمصابين علاجاً نفسياً لإذابة هذا الهلع، ولكي لا ترسخ الحادثة في ذاكرة الطالبات لترتبط بالعملية التعليمية وقال: «نحاول أن نخلص الطالبات من أثر هذه الأزمة وذلك من طريق جلسات علاجية بفرع الجمعية، وقد أبلغنا جميع الأهالي الموجودين في المستشفيات للاستفادة من هذه الجلسات، إضافة إلى تقديم الدعم في أي مجال كان». وأفاد عضو جمعية حقوق الإنسان أنه سبق للأعضاء تنفيذ جولاتٍ على بعض المدارس في شمال مدينة جدة، ورفعوا في ضوئها ملاحظاتهم إلى وزارة التربية والتعليم، مشيراً إلى أن لدى الجمعية لجنة خاصة بإدارات التعليم للتواصل معها.