لم تكتمل فرحة الطالبة أميرة عبدالله الرشيدي التي أعلن عن خطوبتها من قريب لها قبل شهرين، إذ توفيت قبل 10 أيام فقط من موعد زفافها. أميرة (21 عاماً) يتيمة الأب الذي توفي قبل نحو 5 أعوام ووالدتها مصابة بورم سرطاني وتعرضت أخيراً لجلطة دماغية وحالها الصحية سيئة، خصوصاً بعد تلقيها نبأ وفاة ابنتها وشقيقها في الحادثة ذاتها. وقال شقيقها عبيد الله (32 عاماً) بصوت مخنوق: «الحمد لله على قضاء وقدره وكلنا ملك لله سبحانه»، مشيراً إلى انه تلقى اتصالاً من احد أقربائه الساعة العاشرة صباحاً يفيد بوفاة شقيقه وشقيقته في الحادثة الأليمة. ولفت إلى أن شقيقته كانت متفوقة في دراستها منذ المرحلة الابتدائية، وإضافة إلى كونها طالبة كانت محرماً لشقيقها الذي أقنعته بالعمل في نقل زميلاتها الطالبات، بما يعينه على إعالة أسرته المكونة من 4 أشقاء إلى جانب زوجتيه وأطفاله، موضحاً أن أسرة شقيقه الذي توفي في الحادثة أيضاً مكونة من زوجتين و3 أطفال هم عبدالله (5 أعوام) و(ممدوح 3 أعوام) وبيادر (عامين) تعيش ظروفاً نفسية صعبة. وذكر أن شقيقته سارة التي تقضي إجازة أمومة منذ أسبوعين تعيش ظروفاً نفسية تكاد تكون الأسوأ بين بقية أفراد الأسرة وقررت ترك الجامعة بشكل نهائي على رغم أنها في السنة الأخيرة. أما الطالبة مريم مرزوق الرشيدي (21 عاماً) فلم تصدق أنها بنزولها من حافلة نقل الطالبات المنكوبة تجنب نفسها ما حل بزميلاتها وقالت: «بعد ركوبي الحافلة تذكرت أن جدولي ليوم الأحد خالٍ من المحاضرات فنزلت من المركبة على رغم ان بعض زميلاتي طلبن مني مرافقتهن، إلا أنني عدت إلى المنزل لأكمل نومي». وأشارت إلى انها تعيش ظروفاً نفسية صعبة بعد ان سمعت بنبأ وفاة زميلاتها اللاتي كانت ترافقهن في رحلة طويلة للوصول إلى الجامعة يومياً، مضيفة أنها لن تكمل دراستها لأنها لن تنس ما حدث.