شارك التشكيليان مهدي الجريبي وفهد القثامي في تظاهرة معرض «فن أبو ظبي»، خلال الفترة من 16-19 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. العمل الذي شارك به الجريبي، يتكون من دائرة حديدية معالجة بلون أحمر داخلها كرسي خشبي مستعمل. ويبلغ قطر الدائرة 150 سم وارتفاعها 5 سم. أما الكرسي فهو كرسي خشبي مستهلك. وقال مهدي عن هذا العمل: الدائرة افتراض، كما هو الكرسي. افتراض الخط ينبع من افتراض الجسد. ولكل دائرة كرسي. واكتمال الدائرة يكمن في نقطة مهما تمدد المحيط، النقطة تحتمل الإشارة، وتكتنز بالحي. والكرسي ملتقط من مستودع ما، هو من بث إشارة حياته لفنان كان يعبر السوق ويتعثر بنداءات المادة الحية مشتبكة باللحظة والجغرافيا، بالعمق والسطح والسؤال.. سؤال الفن ممرراً على مرشح دقيق هو: فصاحة الكائنات التي تجاورنا. ويضيف الجريبي: يتجاوز الكرسي وظيفته هنا - بواسطة الزمن، عبر التحلل خلاله وفيه، ليكرس حضوره كجسد «موته يقفز به نحو حياته»، كنقطة «تلتهم ما يشغلها»، كأثير «ملك خاصيتي الجذب والطرد». يتجرد الكرسي وتبدو الجذور الساطعة لوجوده. أعيد تعريف (الكرسي) و(الدائرة) عبر انطباقهما. الكرسي متزامناً مع الدائرة بزاوية مستقيمة أو صفرية». أما مشاركة القثامي فكان عبر عمل عنوانه «خرائط صلية» ويتألف من من عشر قطع من الصفائح الحديدية ذات السطوح متنوعة الملامس. أبعاد كل قطعة هي (40×40×5 سم) ، صممها لاختبار علاقة الزمن بالسطح والمادة، وفيها اختبار لزاوية الالتقاط وعموم المشهد، للفن في الحياة وللحياة داخل مربع يحدده الفن. ويصف القثامي مشروعه «ابتداء من تاريخ إنشائها تنطلق هذه الخرائط لتتفاعل وتعيش مع السطوح التي تتوزع عليها - بشكل آلي وجاهز- الإشارات والخطوط تداخلت معها وأودعتها خطوطي وإشاراتي، حددتها كخرائط وأوجدت نقطة انطلاقها».