ابني الأكبر حفظه الله ورعاه وحماه من شرور الدنيا ومن إصابات ملاعب كرة القدم يلعب في درجة الناشئين لفريق الاتحاد. وهذا هو الرد الأقوى والدليل الدامغ على الذين يروجون لتعصبي الشديد لنادي الهلال! ففي مسألة الأبناء وميولهم أنا والحمد لله تعالى إنسان ديموقراطي أترك لهم كامل الحرية في (حسن الاختيار)! وسامح الله الصديق سعيد الهلال معد برنامج خط الستة والذي ما أن وصلته الأنباء عن هذا الابن حتى لكزني بسؤال أخبث من خبيث: هل أنت مع تحديد سقف الرواتب والعقود أم ضد ذلك؟! ومع أن المسألة مبكرة جداً وقضية أن يصبح الابن لاعباً مرموقاً في المستقبل تبقى مسألة مرهونة بالوقت والظروف والتوفيق مع الأخذ في الاعتبار بضآلة النسبة بحكم شراسة المنافسة بين الصغار إلا أن سؤال الصديق العزيز هو ضمن تلك الأسئلة التي تفتح آفاقاً كبيرة لأبواب من الجشع والطمع وأحلام اليقظة! يعني وعلى افتراض أن الدنيا ضحكت وقهقهت وتبولت على نفسها من شدة الضحك وحدث أن تحققت الأماني والأحلام وجاء لي الابن البار بشيك «يخزي العين» قائلاً لي باحترام: «خذ يا أبتي كل هذا الشيك هدية مني لك لأني لا أريد من الدنيا إلا وجه الله تعالى» عندها أتخيل أنني سأقول له باحترام متبادل وبتواضع جم «ما تخلي يا باشا»! «قال تحديد سقف رواتب قال»، فهل ظننتم أنني مجنون من المجانين حتى أدعم هذه الفكرة في هذا الوقت العصيب بالنسبة لي وهل أنا «خبل» من المخابيل لكي أفرط في مليون أو مليونين تحت ذريعة مصلحة الأندية «فلا وألف لا» و«ونفسي نفسي» ولتعلن كل الاندية إفلاسها! ومع كل ذلك لا أنكر «بيني وبينكم فقط» أن للفكرة إيجابياتها ولكنها لا تخلو أيضاً من السلبيات. وإذا قيض لها بأن تدرس داخل أروقة الاتحاد السعودي فإنني أدعو الله من كل قلبي بأن تتأجل الفكرة بعض السنوات حتى يتسلم ابني عقده الاحترافي الأول والثاني وأما العقد الثالث فالمسامح كريم! [email protected]