عمان - «الحياة»، أ ف ب - أعلن الأردن أمس أنه على استعداد لإرسال مراقبين ضمن البعثة التي تنوي الجامعة العربية إرسالها إلى سورية، فيما أعرب إسلاميو الأردن عن تأييدهم لإرسال قوات عربية «لوقف شلال الدم». وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في تصريحات صحافية إن «الأردن مستعد للمشاركة في فريق المراقبين العرب الذي قررت الجامعة العربية إرساله إلى سورية في حال موافقة دمشق». وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أعلن الجمعة في بيان أن سورية طلبت تعديلات على مشروع البروتوكول المتعلق بمركز ومهام المراقبين الذين تنوي الجامعة العربية إرسالهم إلى أراضيها. وفي هذا البروتوكول، عرض الوزراء العرب إرسال 500 مراقب ينتمون إلى منظمات عربية حقوقية ووسائل إعلام، إضافة إلى مراقبين عسكريين، إلى سورية للتأكد من حماية المدنيين في المناطق التي تشهد مواجهات. وهدد الوزراء بفرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري ما لم يوقع خلال ثلاثة أيام، انتهت أمس، بروتوكولاً يحدد «الإطار القانوني والتنظيمي» لبعثة المراقبين. من جانب آخر، قال المراقب العام لجماعة «الإخوان المسلمين» في الأردن همام سعيد أمس إن الجماعة تؤيد تدخل قوات عربية في سورية «لوقف شلال الدم النازف» في هذا البلد. وقال في تصريحات نشرها موقع الجماعة الإلكتروني: «إذا لم ينصع النظام السوري للضغوط العربية، فنحن نؤيد تدخل قوات عربية لوقف شلال الدم النازف في سورية، لكننا نحذر من تدويل الأزمة السورية وتدخل أطراف أجنبية فيها». وأضاف: «نطالب جامعة الدول العربية بالضغط السياسي على نظام بشار الأسد من خلال تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية، وإذا لزم الأمر فلتتدخل قوات عربية لحماية الشعب السوري». واعتبر أن «فتح الباب للتدخل الأجنبي مرفوض»، مشيراً إلى أن «في إمكان العرب بما يملكونه من مقومات مادية وقوات عسكرية إجبار النظام السوري على الانصياع لإرادة الشعب السوري وثورته». إلى ذلك، أكد مصدر حكومي أردني تراجع أعداد السوريين الفارين إلى الأردن، فيما شارفت الأجهزة المختصة على إنهاء عملها في تجهيز مخيم اللاجئين الذي تقرر إنشاؤه بمحاذاة الحدود السورية بعد أن تم تجهيزه بالبني التحتية اللازمة من كهرباء ومياه وطرق. وأشار إلى أن المخيم تم تجهيزه بدعم من المنظمات الدولية التي وفرت الخيام المطلوبة التي أصبحت جاهزة وموجودة في مستودعات خاصة، بانتظار المباشرة بتركيبها في حال تفاقم الأزمة السورية ووصول مزيد من اللاجئين السوريين إلى الأردن. وأوضح المصدر أن «هناك لجاناً محلية ودولية تم تشكيلها لمتابعة تقديم الخدمة الإنسانية للنازحين واللاجئين السوريين بهدف وضع الإجراءات الاحترازية كافة لضمان مواصلة الخدمات المطلوبة ولحين تهدئة الأوضاع الأمنية الصعبة في سورية»، لافتاً في الوقت ذاته إلى وضع حواجز أمنية لمنع دخول المهربين والمتسللين إلى الأردن. وأشار إلى أن السوريين المقيمين حالياً في مدينة المفرق لم يسجلوا باعتبارهم لاجئين، وأن «جهات محلية وإنسانية بتقديم المساعدات المطلوبة لهم وتسكينهم في منازل في عدد من الأحياء داخل المدينة». ولفت إلى أن عدداً كبيراً من رجال الأعمال السوريين قاموا بشراء مساكن للفارين في المحافظة.