قال مسؤول مصري ل«الحياة» إن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) سيلتقي رئيس المكتب السياسي لحركه «حماس» خالد مشعل في القاهرة الخميس المقبل، لافتاً إلى أن هذا اللقاء يعقد برعاية مصرية نتيجة «متابعة مصر لملف المصالحة حرصاً منها على إنجازها بشكل كامل وحقيقي يجسد على أرض الواقع وبما ينعكس إيجابياً على حياة المواطن الفلسطيني ويحقق مصالحه، ما من شأنه أن يخفف من معاناته نتيجة هذا الإقسام ... وكذلك بما يصب بلا شك في صالح القضية الفلسطينية والاستقرار في المنطقة. وأوضح: «استمراراً للمساعي المصرية التي جرت من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني، وحرصاً من القاهرة على وحدة الشعب الفلسطيني، واستكمالاً للجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية، يلتقي عباس مشعل في القاهرة الخميس لبحث قضايا المصالحة وسبل تنفيذ ما تم الاتفاق والتوقيع عليه في اتفاق الوفاق الوطني الفلسطيني» الذي وقعته الفصائل الفلسطينية في القاهرة في الرابع من أيار (مايو) الماضي. من جهة أخرى، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وزير المال يوفال شتاينتس أن الرئيس عباس يخون مسيرة السلام واتفاق أوسلو الذي صنعه بمحاولته نزع الشرعية الدولية عن إسرائيل. وأضاف أن محاولات عباس المصالحة مع «حماس» تشير بوضوح إلى رغبته في السير ضد مصالح شعبه وعملية السلام، مشيراً إلى أن إسرائيل لا يمكنها أن تدفع عائدات الضرائب والجمارك إلى مقاتلي «حماس» وموظفيها في حال تحقيق المصالحة معها. ورأى أن إسرائيل لا يمكنها أن تواصل تجاهل عملية التسليح الكبرى في قطاع غزة التي تهدد حياة مليون ونصف مليون إسرائيلي جنوب إسرائيل، لافتاً إلى أن على تل أبيب اتخاذ خطوات حاسمة ومصيرية في ظل الأوضاع غير المستقرة السائدة في العالم العربي، ما يحتم عليها العودة إلى الخيارات الأمنية الصعبة من دون تردد.