أطلق مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام (تطوير) بالتعاون مع وكالة المباني في وزارة التربية والتعليم مشروع تصميم مدرسة المستقبل، لإيجاد البيئة المدرسية التي تحقق الحاجات التعليمية والتربوية الحديثة ومواكبة التغييرات المستجدة في اتجاهات التعليم وحاجاته المتجدّدة، داعية جميع شرائح المجتمع للمشاركة بآرائهم ومقترحاتهم حول تصاميم مدرسة المستقبل ومعاييرها خلال الأسبوعين المقبلين عبر موقع المشروع الإلكتروني. وأوضح المدير العام لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام (تطوير) الدكتور علي بن صدّيق الحكمي، أن هذا المشروع يأتي تنفيذاً للتوجيهات السامية وتطلعات الدولة لتطوير التعليم العام بالسعودية، ووفقاً لما تتبناه وزارة التربية والتعليم لفتح آفاق جديدة من التخطيط الاستراتيجي الذي يؤكد قرب القيادة من مستخدمي المدارس وتفهم حاجاتهم والعمل بروح الفريق مع ذوي العلاقة من صانعي القرار والتربويين والمستخدمين والجهات الفنية. وأضاف الدكتور الحكمي أن مشروع «تصميم مدرسة المستقبل» سيركز على إنتاج حلول جديدة ومبتكرة تحقق المقومات التربوية والبيئية والثقافية في تصميم المدارس وتلبي متطلبات وتطلعات المستخدمين من بنين وبنات، وتوفير نماذج تصميم متعددة للمدارس (بنين وبنات) بمراحل التعليم الثلاث (ابتدائي ومتوسط وثانوي) وبأحجام مختلفة، إضافة إلى خلق بيئة تعليمية تتناسب مع رؤية مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام، ومطابقة للمعايير والمواصفات العالمية، مع مراعاة خصوصية المجتمع السعودي. أما من الناحية الهندسية، فبيّن المشرف العام على وكالة المباني في وزارة التربية والتعليم المهندس فهد بن إبراهيم الحماد أن العمل في هذا المشروع اعتمد على تشكيل فرق فنية من وكالة الوزارة للمباني مدعومة بخبراء تصميم محليين ودوليين، إضافة إلى عقد ورش عمل مع صناع القرار ومستخدمي المبنى المدرسي من الطلبة والمعلمين والمشرفين ومديري المدارس، وكذلك تأهيل بيوت خبرة عالمية متخصصة في تصميم المدارس.