«يوم قتل بن لادن» عنوان الفيلم الوثائقي الذي تعرضه قناة «العربية» في جزءين يُبثّ الأول غداً والثاني في 25 من الشهر الجاري. يُقدم الفيلم تفاصيل مثيرة تعود إلى تاريخ الأول من أيار (مايو) عندما أعلنت الولاياتالمتحدة بلسان رئيسها باراك أوباما نبأ مقتل أسامة بن لادن في باكستان على يد قوات النخبة في عملية «جيرينيمو»، بعد تعقبه طوال السنوات العشر الماضية. ويتضمن الفيلم لقطات أرشيفية نادرة تُعرض للمرة الأولى، بالإضافة إلى معلومات أمنية لم يُكشف النقاب عنها سابقاً. فيما يخصّ الرئيس الأميركي هذا الفيلم بمقابلة يتحدث فيها للمرّة الأولى عن حيثيات العملية ومصاعبها وأخطارها والتدرّج في اتخاذه القرار النهائي بتنفيذها، وخشيته من تكرار الأخطاء غير المتوقعة التي واجهها سلفه جيمي كارتر عندما حاول تحرير الرهائن الأميركيين في طهران وفشلت العملية آنذاك بسبب أعطال تقنية أودت بحياة الفرقة العسكرية التي كانت مكلفةً القيام بها. ويتطرّق الفيلم إلى تكرار الخطأ في عملية «جيرينيمو»، لدى إصابة إحدى الطوافتين المستخدمتين، ما أجبرها على الهبوط اضطرارياً قبل تنفيذ العملية، لكن الأمور سارت نحو النهاية المأمولة وتمّ قتل بن لادن ورمي جثته في البحر. كما يتضمّن الفيلم مقابلات مع أعضاء الطاقم الأمني في الإدارة الأميركية، ومَشاهد مُركبة تعيد صوغ اللحظات الدراماتيكية في قالبٍ روائي ينسجم مع الطابع الوثائقي للعمل. ويعود الفيلم في الزمن إلى بداية التخطيط ل «عملية جيرونيمو» منذ التعرّف إلى هوية مراسل بن لادن الباكستاني ورصد موقعه، وإقرار خطة قتله عبر تشكيل فرقة من عناصر النخبة في القوات الخاصة والمعروفة باسم «سيلز» (SEALS).