حرق رجل نفسه في محطة قطار مزدحمة في طوكيو أمس، احتجاجاً كما يبدو على استعداد اليابان لتغيير تاريخي في سياستها الدفاعية، ينهي حظراً دستورياً يمنع جيشها من المشاركة في أي حرب في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية. وقال ضابط في الشرطة إن الرجل الذي يبدو أنه في الخمسينات أو الستينات من عمره، أُدخل مستشفى بعد إصابته بجروح خطرة. وأضاف أن الشرطة تحقّق في سبب فعلته. وأظهرت لقطات للحادث نُشرت على مواقع تواصل اجتماعي، رجلاً يرتدي بدلة وربطة عنق يجلس على حصيرة على إطار معدني فوق ممر للمشاة، والى جانبه زجاجتَان بلاستيكيتان تحويان ما يشبه البنزين. ونُسِب الى شهود قولهم إن الرجل تحدّث عبر مكبّر للصوت، احتجاجاً على مساعي الحكومة لتغيير السياسة الدفاعية لليابان، ثم صبّ بنزيناً مشعلاً نفسه، امام مئات من الاشخاص كانوا يشاهدونه. وأظهرت شبكة تفلزة عامة رجال إطفاء يستخدمون خراطيم ماء لإطفاء النار. ويُرجّح ان تصادق الحكومة اليابانية غداً على اقتراح يدعو إلى الحق في «الدفاع عن النفس الجماعي»، ما سيتيح لطوكيو ممارسة دور أكثر حزماً في الأمن الدولي، وسط وجود عسكري متزايد للصين وتفاقم توترات إقليمية. ويحدّ القانون في اليابان مشاركة قواتها، حتى في نشاطات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، إلى أدوار غير قتالية. ويعتبر منتقدون ان الاقتراح الذي ستصادق عليه الحكومة اليابانية يقوّض المادة التابعة من الدستور التي تنبذ الحرب.