يبدو أن طريقة "بوعزيزي" خرجت عن نطاق الوطن العربي لتصل إلى شرق آسيا، تحديدًا في محطة قطار شينجوكو المزدحمة في اليابان. فقد أقدم مواطن ياباني على الانتحار، صباح الأحد (29 يونيو 2014)، مشعلاً النار في نفسه على طريقة "بوعزيزي" التونسي، أمام مئات الأشخاص في محطة شينجوكو، احتجاجًا على سياسات الحكومة اليابانية. وأحرق الياباني نفسه في وسط طوكيو بعد أن ألقى خطابًا معارضًا لمشروع رئيس الوزراء شينزو أبي، وفقًا للشرطة وشهادات. وحسب صور نشرها المارة على الإنترنت، بدا الرجل البالغ الخمسين أو الستين من العمر، يسكب البنزين على نفسه ويُشعل النار، وكان يجلس في موقع مرتفع خارج محطة قطارات شينجوكو أحد الأحياء التجارية الأكثر اكتظاظًا في العاصمة. ووفقاً للصور التي نُشرت على الإنترنت، تجمَّع مئات الفضوليين أمام المكان. وأضافت الشرطة أن الرجل الذي ربما سقط وهو يحترق، نُقل إلى المستشفى، لكن لم تعرف على الفور خطورة إصابته. وحسب عدة شهادات ووسائل الإعلام اليابانية، تحدث الرجل عبر مكبر للصوت لمدة ساعة قبل أن يحرق نفسه، معربًا عن معارضته قرار رئيس الوزراء توسيع إطار مهمات القوات اليابانية للدفاع الذاتي. ويسعى رئيس الوزراء إلى تعديل الدستور السلمي لليابان للسماح للقوات المسلحة بالتدخل لدعم بلد حليف، وهو ما يحظره الدستور حاليًّا.